من تل ابيب انتصرت المقاومة الفلسطينية سياسياً.. كيف؟+فيديو

الجمعة ١٥ أغسطس ٢٠١٤ - ٠٥:١٣ بتوقيت غرينتش

غزة (العالم) 2014/8/15- اكد عمر عبد الله الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، ان المقاومة الفلسطينية انتصرت سياسياً منذ اليوم الاول الذي بدأت الحرب على غزة، وشدد على ان الضامن الوحيد والقوي لتنفيذ اي اتفاق واستمراريته مع الاحتلال هو سلاح المقاومة.

وقال عبد الله في حوار مع قناة العالم الاخبارية اليوم الجمعة: ان صواريخ المقاومة وفي ردها على العدوان الاسرائيلي قد بدأت انتصاراتها من تل ابيب وما بعد تل ابيب ومن ثم اتسعت لتشمل دائرة الاراضي المحتلة كلها.

واوضح، انه منذ اللحظة الاولى للحرب حققت المقاومة انتصاراً سياسياً حقيقياً، وما يحدث الآن هو مراكمة انتصار فوق انتصار آخر، مشيراً بذلك الى مفاوضات القاهرة مع الوفدين الفلسطيني والاسرائيلي.

وتابع عبد الله يقول: ان الانتصار الذي حدث في القاهرة هو متعدد الاوجه ومتعدد المآرب والنواحي، مشيراً الى رفض المقاومة بقوة في هذه المفاوضات بان تضع على الطاولة موضوع نزع سلاحها، معتبراً ان ذلك في حد ذاته يعتبر انتصارا كبيرا للمقاومة.

واضاف، ان هناك انتصاراً آخر قد تحقق وهو ان المقاومة لم تطرح او لم تقايض بأي شيء او بأي ثمن على الاطلاق في مفاوضات القاهرة، والتأكيد في الناحية الثالثة على ان المقاومة حق للشعب الفلسطيني للدفاع عن نفسه ما بقي الاحتلال موجودا، مشيراً بذلك الى ان المنظومة الدولية كلها اقرت واعطت الشعب الذي يقع تحت الاحتلال من حقه ان يدافع عن نفسه، وما المقاومة الا احد اشكال الدفاع الذي يمارسه الشعب الفلسطيني.

كما اشار الى ان هناك انتصاراً آخر ظهر لاول مرة حققته المقاومة وهو توحيد الصف الفلسطيني رغم عراقيل الكيان الاسرائيلي بضرب الوحدة الداخلية، واكد ان الوفد الفلسطيني المفاوض كان متيقظ للالاعيب وللخدع الاسرائيلية، فاضاف بوحدته انجازاً جديداً مواكباً سياسياً للانتصارات التي بدأت منذ العدوان الاسرائيلي على غزة.

وشدد على ان حجم الصد الكبير والقوي والجدار المتين الذي تصدت به المقاومة عبر وفدها المفاوض لموضوع نزع سلاح المقاومة، قد زادت من الضربات الى رأس الكيان المحتل وجعله يفقد توازنه ويختل، مؤكداً ان الاسرائيلي لن يعود مرة اخرى لطرح هذا الموضوع خاصة فيما يعانيه الاحتلال من مشاكل داخلية على مستوى الحكومة والجبهة الداخلية وعلى مستوى المستوطنين لغلاف غزة حيث تتسع في كل يوم المشاكل في دائرة المجتمع اليهودي.

ورأى الكاتب والمحلل السياسي، ان الكيان الاسرائيلي سيتجه وبقوة الى انجاز الاتفاق مع الفلسطينيين كي يطمئن الشارع اليهودي ويقول لهم انه قد انجز شيئاً من خلال عدوانه ومفاوضاته وحان الآن العودة الى منازلكم.

وشدد على ان الضامن الوحيد والقوي لتنفيذ اي اتفاق واستمراريته هو سلاح المقاومة، بمعنى "ان عدتم عدنا"، اي اذا عاد الاسرائيلي وانتهك اي اتفاقيات يتم التوافق عليها، فان المقاومة ستكون له بالمرصاد.
8/15- tok