السديس غاضب على "الدواعش" ويصفهم بـ "خوارج العصر"

السديس غاضب على
السبت ١٦ أغسطس ٢٠١٤ - ٠٦:٣٨ بتوقيت غرينتش

صبّ الشيخ عبد الرحمن السديس خطيب المسجد الحرام جام غضبه على جماعة "داعش"، واصفا القائمين عليها بـ "خوارج العصر" متهما إياهم بتشويه شعيرة الجهاد الحق ذروة سنام الاسلام.

وأشار السديس في خطبة الجمعة امس إلى أن فئة أشبه بالخوارج والقرامطة فهموا النصوص الشرعية على غير مقاصدها، مؤكدا أن هؤلاء شوّهوا صورة الاسلام بنقائه وصفائه وإنسانيته، وانحرفوا بأفعالهم عن سماحته ووسطيته.
وقال السديس إن كل من لا يعرف الاسلام على حقيقته يظن أن ما يفعله هؤلاء خوارج العصر هو من الاسلام، وما هو من الاسلام في شيء، والإسلام الحق منهم براء.

وحذّر السديس  الشباب من أن يتم التغرير بهم وينساقوا وراء هذه الدعوات والشعارات البراقة  التي تهدف الى هدم المجتمع وتفككه، مشيرا الى أن المصطلحات الشرعية التي يستخدمها هؤلاء للتغرير بالشباب باتت واضحة لكل ذي عينين.
وقال السديس إن هؤلاء اتخذوا الدين لرخيص مآربهم، ومسلك لأهوائهم الشنيعة، وركبوا رؤوسهم، وافتاتوا على ولاة أمورهم وعلمائهم، وهاموا زهوا وتيها وغرورا.
ودعا السديس إلى الوحدة بين أبناء الأمة والوقوف صفا واحدا في هذه الفترة الحرجة  التي تمر بها.
وندّد السديس بالمجازر الجماعية التي لا تستثني أحدا في فلسطين وبلاد الشام، واصفا إياها بجرائم الحرب ضد الانسانية، مستنكرا أن يتم كل ذلك تحت سمع وبصر المجتمع الدولي بكل مؤسساته ومنظماته.
ودعا السديس إلى نزع الفتن في مهدها، واجتثاثها من جذورها، وتجفيف منابعها، لأنها وجدت لها أرضا خصبة في مجتمعاتنا الاسلامية، مشيرا إلى أن الصامتين على الارهاب سيكتوون بناره، وسيندمون ولن ينفع الندم.
واختتم السديس خطبته مذكرا بقول الله تعالى "واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة".