انتهاكات بحق معتقلي رأي اماراتيين على ايدي مرتزقة نيباليين

انتهاكات بحق معتقلي رأي اماراتيين على ايدي مرتزقة نيباليين
السبت ١٦ أغسطس ٢٠١٤ - ٠٨:٢١ بتوقيت غرينتش

كشف نجل المعتقل الإماراتي «محمد المنصوري» - أحد معتقلي سجن الرزين -عن انتهاكات جديدة مارستها الأجهزة الأمنية عن طريق «المرتزقة النيباليين» بحق 6 من معتقلي الرأي بسجن الرزين.

وافاد موقع "الخليج (الفارسي) الجديد" نقلا عن «حسن المنصوري» قوله أن الانتهاكات والإهانات من قبل المرتزقة النيباليين بلغت ذروتها حيث مارسوا تفتيشا مهينا في أماكن (العورات)، مع استمرار تقييد الأيدي والأرجل، والحرمان من صلاة، بالإضافة إلى تجاهل إدارة السجن للنداءات بمقابلتهم.
وأوضح  المنصوري في تغريدات له عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» نقلا عن والده: "تفاجأنا بـ 30 عاملا نيباليا وبيدهم القيود هجموا علينا في مكان ضيق مع لوي الأيدي خلف الظهر وتقييدها مع الأرجل بصورة أدت إلى إصابة البعض بجروح".
وتابع المنصوري مؤكدا أن المرتزقة النيباليين أخذوا يسحبون والده مع الخمسة الآخرين بأسلوب همجي، ورموهم في غرف بقوا فيها أكثر من ساعة مكتفين الأيدي والأرجل، كما حرموهم من الصلاة وتناول الغداء، وحتى قضاء الحاجة.
وكان تقرير سابق لمنظمة العفو الدولية، أكد أن ما لا يقل عن 10 من سجناء الرأي تم احتجازهم مع أكثر من 50 سجينا سياسيا يتعرضون لسوء معاملة وتعذيب داخل سجن الرزين في الإمارات. كما أشار التقرير إلى أن حراس السجن كثيرا ما يداهمون الزنازين، وينهالون بالضرب على السجناء ويصادرون ممتلكاتهم، بما في ذلك ملابسهم ومستلزماتهم .
وأوضح تقرير «العفو الدولية» أن سلطات السجن، ووزارة الداخلية والنائب العام في أبو ظبي، تجاهلوا خطابات شكوى من السجناء وأسرهم، مشيرة إلى أن 18 سجينا قاموا نهاية العام الماضي بــ«الإضراب عن الطعام» احتجاجا على هذه المعاملة السيئة، بما في ذلك تعرضهم للضرب على أيدي حراس السجن، وتشديد القيود المفروضة على الزيارات العائلية.
وتعتقل الإمارات 61 من أعضاء دعوة الإصلاح بعد إدانتهم بالسجن لمدد بين 7 سنوات و15 سنة في محاكمة جماعية لمجموعة من 94 ناشطا إماراتيا، بعد اعتقالهم خلال حملة قمع واسعة النطاق ضد حرية التعبير وتكوين الجمعيات في الإمارات.