لماذا لا يتقاتل داعش الاحتلال الإسرائيلي?

الأربعاء ١٣ أغسطس ٢٠١٤ - ٠٤:٣٥ بتوقيت غرينتش

داعش لا تجد في الاحتلال الإسرائيلي عدوا يجب قتاله. فمن يجوز قتله اليوم هو المسلم الذي لا يعتنق مذهب التكفير والإرهاب. بهذا المنطق رد داعش على سؤال طرح بقوة خلال العدوان الصهيوني الوحشي على قطاع غزة بينما كان التطيم الإرهابي يرتكب أعمال القتل في العراق وسورية ويرسم دولته على خريطة سوداء تشمل نصف العالم .

صورة تعبر عن هوية التنظيم الداعشي ومدى ارتباطه بالمشاريع الإسرائيلية.

- قتال المسلمين أولى من قتال الاحتلال الإسرائيلي طبعاً بعقيدة تنظيم داعش الصورة مقلوبة، كيف يمكن تفسير ذلك؟

- عاموس يدلن الذي كان رئيساً سابقاً للاستخبارات الصهيونية مطمئن تماماً لأن القاعدة لن تشكل خطراً على الكيان الإسرائيلي، من اين يأتی هذا الاطمئنان؟

يستحيل أن يشكل “داعش” خطرا على الكيان الإسرائيلي أو يفكر في محاربته لأن أولويات هذا التنظيم لا تحددها العواطف والقيم الإسلامية النبيلة بل تستند في ذلك إلى مصالح واجتهادات فقهية قديمة نقلا عن سلف لم يكن كله صالح داعش قالوا أكثر من هذا، قالوا يا جماعة الحقوا الإسرائيليين بيقتلوا المسلمين، فقال ماذا داعش يا جامعة لا نحن لن نهاجم إسرائيل الآن، نحن نخلص على المنافقين الأول، والمرتدين، المنافقين من الذي هم بقية المسلمين الذين معهم، نخلص عليهم الأول وبعدها نذهب إلى إسرائيل، والمسألة هذه لن تأخذ وقت كثير ممكن 40 أو 50 سنة.

- أي منطق هذا الذي يقول إن قتال المسلمين هو أولى من قتال العدو الذي يغتصب أرض المسلمين؟

- واضح أن داعش تخدم مخططات وأهداف الإسرائيليين والأميركيين في تقسيم المنطقة، ولكن كيف يمكن تفسير صورة العداء الذي يظهرها الإسرائيلي والأميركي من داعش؟

الضيف:

خالد الرواس - الباحث السياسي