نزع نقاب أميرة قطرية ببروكسل يعرض على القضاء البلجيكي

نزع نقاب أميرة قطرية ببروكسل يعرض على القضاء البلجيكي
الثلاثاء ١٩ أغسطس ٢٠١٤ - ١٠:٤٨ بتوقيت غرينتش

توتر ديبلوماسي يلوح في أفق العلاقات ما بين قطر وبلجيكا بعدما أقدم القائد المسؤول عن البرتوكول في بروكسل، بنزع نقاب أميرة قطرية ولجوئه إلى القضاء من أجل رفع دعوى ضدها على خلفية خرقها القانون وارتدائها حجاباً يخفي كل ملامح وجهها.

الأميرة القطرية لجأت بدورها إلى القضاء، متهمة المسؤول البلجيكي، جان ماري بير، بالضرب والجرح حسب ما أفادته أمام النيابة العامة ببروكسل بشأن تطورات الحادثة التي تمت حين كانت الأميرة تتمشى بمعية مرافقتين لها في شارع "لافيوليت"، فاستفسرن باللغة الإنجليزية عن الطريق المفضي إلى "الساحة الكبيرة"، ليفاجأن بالمسؤول البلجيكي يرفض إرشادهن إلى ما سألن بشأنه.
المسؤول البلجيكي لن يحجم عن إجابة النساء الخليجيات، فقط، بل سينزع نقاب إحداهن، حيث يقول جان ماري إن الأميرة كانت تخفي كامل وجهها، مضيفاً "لقد أجبت بأنني لا أتحدث إلى نساء لا أرى وجوههن، لعلي بذلك أفهمها أن ارتداء النقاب محظور في بلجيكا، ولأنها بدت غير مستوعبة لما كنت أقوله، نزعت نقابها".
ويقر المسؤول البلجيكي بأن نزع نقاب السيدة التي تقول إنها أميرة قطرية غير قانوني، لكنه يسوغ ما قام به بخرق آخر من قبل الأميرة القطرية، على اعتبار أنها ارتدت النقاب بالرغم مما ينص عليه القانون في المسألة.
جان ماري بير، البالغ من العمر 60 عاماً؛ والذي يتولى منذ عشر سنوات السهر على احترام البروتوكول في العاصمة البلجيكية، لم يكن استيقافه للاستفسار من الأميرة القطرية في طور ممارسته لعمله، ولا هو كان يعرف انتماء السيدة الخليجية إلى الأسرة الحاكمة في قطر، وهو ما لم يجر التحقق منه بصورة فعلية حتى الآن.
في غضون ذلك، ينفي المسؤول البلجيكي أن يكون مخموراً ساعة نزع نقاب السيدة البلجيكية، على نحو الساعة الثالثة زوالاً، مؤكداً أنه لا يقبل بتاتاً على شرب الكحول.
المحضر الذي جرى إعداده في الواقعة، تتهم فيه السيدة التي تقول إنها أميرة قطرية، قائد البروتوكول بالضرب والجرح، على اعتبار أن نزع النقاب تسبب في جذب أقراطها. حتى وإن كانت ستطالب بغرامة بسبب ارتدائها نقاباً لا يظهر سوى عينيها وهو أمر يحظره القانون في بلجيكا.
من جانبها، أكدت سفارة قطر لدى بروكسل وقوع الحادثة دون أن تدلي بأية تفاصيل إضافية، أو تصدر بياناً بشأن ما تعرضت له السيدة في قلب العاصمة البلجيكية، ولا أي كشف عن الخطوات التي سيجري اتخاذها للرد على هذا التصرف.