أبناؤها العالقون في كربلاء: آمرلي شوكة في عين الدواعش!

الخميس ٢١ أغسطس ٢٠١٤ - ٠١:٠١ بتوقيت غرينتش

كربلاء المقدسة (العالم) 2014.08.21 ـ شهدت مدينة كربلاء المقدسة اعتصاماً تضامنياً مع أهالي منطقة آمرلي التابعة لمحافظة صلاح الدين الذين يعانون من حصار فرضته الجماعات المسلحة لأكثر من سبعين يوماً. وطالب المعتصمون الحكومة العراقية بالعمل على فك الحصار عن أكثر من 15 ألف شخص قبل وقوع كارثة إنسانية في ظل النقص الحاد في المواد الغذائية.

وشهدت منطقة مابين الحرمين في كربلاء المقدسة مشهداً تضامنياً مع أهالي ناحية وقرى منطقة آمرلي التي تعاني من حصار فرضته المجاميع الإرهابية عليهم منذ سبعين يوماً.. حيث وجه المعتصمون نداء عاجلاً للحكومة العراقية والمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والأمم المتحدة من أجل التدخل الفوري لفك الحصار عن أهالي الناحية الذين مازالوا يدافعون عن ناحيتهم وسط مخاوف من حصول كارثة إنسانية.
ويأتي الاعتصام في وقت يعيش فيه أكثر من 15 ألف نسمة من الأهالي بينهم الكثير من الأطفال والنساء والشيوخ وسط أجواء إنسانية خطيرة جراء قلة الإمدادات الغذائية ونفاذ مخزون النفط الأبيض المستعمل في الطبخ في ظل انعدام الكهرباء وماء الشرب؛ حيث حذر المعتصمون من كارثة إبادة جماعية ستتحقق في حال لم يتم نجدة هذه المدينة المحاصرة.
وفي حديث لمراسلنا بينت إحدى أهالي أمرلي أنهم جاءوا من آمرلي للزيارة الشعبانية "وأهلي كلهم هناك.. ولدي وزوجي يقاتلون هناك.. وأبني الكبير رغم الجرح الذي كان به عاد إلى الجبهة" مضيفة: نحن لا نخاف.. حتى أنا أتمنى أن أكون الآن في آمرلي.. آمرلي شوكة في عين الدواعش.. ولانسلم الناحية.
وطالبت "الحكومة والمرجعية والعالم الإسلامي وكل الذي يسمعنا ويرى حالنا.. والله في آمرلي تعبوا.. صار سبعين يوماً لا ماي.. نسمع أخبار أن أطفال يموتون هناك."
يذكر أن المئات من أهالي آمرلي يقطنون الآن في مدينة كربلاء المقدسة بعد مجيئهم قبل أكثر من شهرين للزيارة وعدم استطاعتهم العودة وهم يرغبون بالرجوع إلى منازلهم للمشاركة في الدفاع عنها.
ومن كربلاء المقدسة رفع نداء الاستغاثة والمساندة لعله يسمع ويسهم في رفع الحصار ودفع الكارثة الإنسانية المحدقة بآلاف المواطنين في آمرلي منذ أكثر من شهرين.
08.21         FA