أبوظريفة: مستعدون لتهدئة تستجيب لشروط الشعب الفلسطيني

الجمعة ٢٢ أغسطس ٢٠١٤ - ٠٥:١٦ بتوقيت غرينتش

غزة (العالم) 2014.08.22 ـ أكد القيادي في الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين طلال أبوظريفة استعداد الفصائل الفسلطينية للعودة إلى المفاوضات؛ مشدداً على أنها تريد تهدئة تستجيب لشروط الشعب الفلسطيني؛ وحذر من أن الوفد الفلسطيني المشترك هو الذي يحدد الخطوات والاتجاهات المطلوبة فلسطينياً خلال الصراع مع الاحتلال.

وفي لقاء مباشر مع قناة العالم الإخبارية أشار طلال أبوظريفة أن نهاية العدوان يجب أن تكون حالة من الحراك السياسي والوصول إلى تهدئة؛ مشدداً بالقول "ولكن التهدئة ليست بأي ثمن كما يريد الإسرائيليين."
ولفت إلى أن الصهاينة وطيلة 11 يوماً من المفاوضات كانوا مصرين على هدوء مقابل هدوء دون أن يقدموا أية تنازلات فيما يخص الشروط الإنسانية التي قدمتها المقاومة؛ وعزى ذلك إلى عاملين "الأول هو إقليمي ودولي والذي لازال تأثيره محدود وغيرضاغط؛ وثانياً صمت المجتمع الدولي."
وأضاف أنه ورغم كل الجهود التي بذلت من مصر والأطراف الفلسطينية ورغم كل التنازلات والمرونة التي قدمت فإن المفاوضات لم تفلح في الوصول إلى اتفاق؛ وأكد أنه لذلك: لازال هذا الصراع مفتوحاً لازالت الجهود المبذولة في اليومين الماضيين محدودة.. ولااعتقد وجود ما يؤشر أننا سنكون أمام تهدئة في القريب العاجل.. ولهذا لاخيار أمامنا سوى الصمود بوجه هذا العدوان وهذه الغارات الإسرائيلية.
وتعليقاً على اللقاء الذي جمع في الدوحة أمير قطر بمحمود عباس وخالد مشعل صرح طلال أبوظريفة أن: أي فلسطيني لا يقبل أن تكون هناك محطة أو محور جديد غير القاهرة؛ ولكن نريد أن تكون جهود لقطر داعمة للجهود الفلسطينية المصرية من أجل التوصل إلى تهدئة.
ولفت إلى أن إحدى المساوىء التي أطالت عمر الحرب إنما هي المحاور الإقليمية والتباينات القائمة بينها وانعكاسها على الكل الفلسطيني؛ وأكد على تسخير: هذه القناة التي تحاول إسرائيل أن تدخل منها وأن تدخل بعض الأطراف منها لجهة توحيد الموقف الفلسطيني والموقف العربي والدولي لدعم الورقة الفلسطينية المصرية المشتركة التي تمثل عناوينها الحدود الدنيا لمطالب الشعب من أجل تهدئة شاملة.
وشدد القيادي في الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين بالقول "نحن لدينا الاستعداد للعودة إلى المفاوضات والمشكلة ليست في الجانب الفلسطيني بل بالجانب الإسرائيلي." وأضاف: إذا أراد العالم أن تكون هناك حالة هدوء عليه ممارسة الضغوط على إسرائيل من أجل العودة والقبول بالتفاوض على الشروط المحددة؛ والتي كل العالم مقتنع بها.
وفيما حذر من أنه ومن دون ذلك تبيت المفاوضات في دائرة مفرغة؛ شدد على أن رد قوى المقاومة إنما يأتي من هذا الفراغ.
كما لفت إلى أنه "لايوجد طرف فلسطيني بمفرده يقرر متى نعود ومتى لانعود.. فالوفد الفلسطيني المشترك هو الذي يحدد ماهي الخطوات والاتجاهات المطلوبة فلسطينياً خلال هذا الصراع مع الاحتلال حتى لانخسر أمام العالم وكأننا نحن نريد أن نبقى في حالة صراع مع الاحتلال.
وجدد طلال أبوظريفه تأكيده بالقول: نريد تهدئة ولكن ليس بأي ثمن.. وإنما تهدئة تستجيب لشروط شعبنا الفلسطيني.. من خلال التزامن بين وقف العدوان ورفع الحصار بكافة أشكاله.
08.22         FA