مفتي مصر: للتطرف جذور؛ والفتوى لها شروط

مفتي مصر: للتطرف جذور؛ والفتوى لها شروط
السبت ٢٣ أغسطس ٢٠١٤ - ٠٦:٤٠ بتوقيت غرينتش

قال شوقي علام مفتي الجمهورية المصرية، إن هناك جذورا اقتصادية واجتماعية وثقافية للتطرف، ودعا المصريين تجنب فتاوى غير المتأهلين، مشددا على رجال الدين ضرورة فهم الشروط التي حددها الشرع فيمن يتصدى للفتوى.

وأوضح علام أن التطرف "يتشكل في ظل الفقر والبطالة وفي الأحياء العشوائية، وهي بيئة لا توفر ضرورات الحياة لمن يعيش فيها، ولا توفر له التعليم الكافي أو النسق الأخلاقي المناسب، مما يسهل اصطياده وتلقينه أفكارا خطيرة تنسب إلى الدين، والدين منها براء مثل تكفير المجتمع وتبرير العنف".
وطالب مفتي مصر بجهد ثقافي "لنشر الوعي الديني للشباب والفئات المهمشة وتغذية وجدانهم بالقيم الدينية الصحيحة،" استكمالا للمعالجة الاقتصادية والاجتماعية التي تظل قاصرة لوحدها.
وأكد على دور وسائل الإعلام في تعريف الناس بما يعيشه المجتمع من مشكلات وأسبابها، وكيفية علاجها، "وتقديم المثل والقدوة الحسنة للناس، وشرح الدين على نحو صحيح ما يساعد الناس على السلوك القويم". مضيفا أننا لا يجب أن ننسى دور المدرسة والجامعة والمسجد والكنيسة في القيام بدور أساس في التربية والتنشئة بهذه القيم وبالفهم المستنير للدين.
وفيما يخص الإفتاء قال "إن دار الإفتاء المصرية ليست بمعزل عن هموم الشعب المصري وأن الفتاوى الصادرة عنها تعد ترجمة حقيقية للحراك الذي يحدث في المجتمع المصري بكافة شرائحه مؤكدا أن سبيل الخروج من حالة البلبلة الناجمة عن فتاوى غير المتأهلين هو تبصير جماهير المستفتين بثقافة الاستفتاء الصحيحة والرجوع إلى الشروط التي حددها الشرع فيمن يتصدى للفتوى، مشددا أن الفتوى دين وعلى كل طالب فتوى أن يبذل الجهد في التحري والتدقيق فيمن يأخذ عنه الدين والفتوى".
وأشار إلى الشروط التي يجب توفرها فيمن يصدر الفتوى ومنها "امتلاكه للعلم الشرعي، وهو ما يعبر عنه في واقعنا المعاصر بالتخصص" وأن يكون من يتعرض للإفتاء قد درس الفقه والأصول وقواعد الفقه دراسة مستفيضة، وإتقانه لمهارات الفتوى التي تتمثل في الوصل بين الواقع والمصادر الشرعية.

تصنيف :