تركيا تجدد نفيها التخلي عن ضريح “سليمان شاه” لـ "داعش"

تركيا تجدد نفيها التخلي عن ضريح “سليمان شاه” لـ
السبت ٢٣ أغسطس ٢٠١٤ - ٠٧:٤٠ بتوقيت غرينتش

جددت الخارجية التركية نفيها صحة الانباء القائلة بأن تركيا ستعطي ضريح سليمان شاه (جد "عثمان غازي" مؤسس الدولة العثمانية)، في سوريا، إلى جماعة "داعش" الارهابية، مقابل اطلاق سراح موظفي القنصلية التركية في الموصل بالعراق، الذين تم اختطافهم في وقت سابق.

وأعرب المتحدث باسم الخارجية التركية "تانجو بيلغيج" الجمعة، عن أسفه لما تداولته صحيفة تركية من تصريحات بهذا الشأن، مؤكدا تواصل العمل بتنسيق بين كافة المؤسسات المعنية من أجل عودة موظفي القنصلية إلى الوطن بسلام.
وتنص “اتفاقية أنقرة” التي أبرمت بين مجلس الأمة التركي (البرلمان) والحكومة الفرنسية المنتدبة على سوريا، في 20 تشرين الأول/ أكتوبر 1921، والتي أنهت الحرب بين الجانبين وأفضت إلى تبادل الأسرى، أن منطقة ضريح “سليمان شاه” – الذي كان في قلعة جعبر قبل أن تغمر بمياه بحيرة الثورة نتيجة إقامة سد الفرات (الطبقة) عام 1973 – هي أرض تركية.
وبعد إتمام بناء سد الفرات، طلبت الحكومة السورية من نظيرتها التركية، نقل الضريح إلى تركيا أو أي مكان آخر، خشية انغماره بمياه السد، فاتفق الجانبان، على نقل الضريح والرفات إلى منطقة تقع على ضفة نهر الفرات، بالقرب من قرية “قره قوزاق”، على الطريق التي تربط محافظة حلب بمحافظة الحسكة السورية، ثم أبرمت اتفاقية ثانية بين الحكومتين في 22 كانون الثاني/ يناير 2003، وقعت في العاصمة التركية أنقرة، إذ اتفق الجانبان على تحديد مساحة الضريح ومحيطه بـ 10 آلاف و96 متر مربع، وقيام تركيا بإعادة ترميم الضريح والمخفر وفتح الضريح أمام الزوار، ويعتبر الضريح، هو الأرض الوحيدة ذات السيادة التركية خارج حدود الدولة، يسهر على حمايتها جنود أتراك، يتم تأمين تبديل وردياتهم عبر حوّامة تركية بشكل شهري.
يذكر أن “سليمان شاه” كان زعيم قبيلة "قايي" - إحدى قبائل الأتراك الأوغوز الـ 24 الذين يعرفون في التاريخ باسم التركمان؛ كما ورد في كتاب ديوان لغات الترك للشيخ محمود الكاشغري المؤلف عام 1074، وكتاب “تاريخ أتراك الأوغوز″ للمؤرخ التركي “فاروق سومر” - وتوفي عام 1219 مع إثنين من جنده، أثناء محاولته عبور نهر الفرات، حيث كان في طريقه باتجاه الأناضول، قادماً من أواسط آسيا (تركستان).