علماء الأزهر يستنكرون أفعال داعش ويطالبون بالتصدي له

السبت ٢٣ أغسطس ٢٠١٤ - ٠٥:١٨ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) 2014.08.23 ـ أكد مفتي الجمهورية في مصر الشيخ شوقي علام أن ما يقوم به تنظيم داعش من قتل للمسلمين باسم الجهاد هو بعيد عن الدين الإسلامي؛ كما اعتبر عدد من علماء الأزهر وباحثون إسلاميون أن داعش صناعة أميركية ترمي إلى زرع الفتنة والفوضى وإعادة رسم خارطة المنطقة.

ويتحدث عناصر داعش باسم الإسلام.. لكن الشريعة من أفعالهم براء.. فما تقوم به جماعة داعش في العراق ليس جهاداً؛ هكذا أعلن مفتي الديار المصرية الشيخ شوقي علام مؤكداً أهمية إعادة فهم مصطلح الجهاد.
وفي تصريح متلفز أوضح الشيخ شوقي علام أن "الجهاد ضد المسلمين بأن أجاهد كما هو الآن ليس جهادا.. لايمكن أن يسمى جهاداً لاختلال المفهوم في هذه الحالة فالمصطلح لم يحرر تحريراً دقيقا."
وأضاف أن: الجهاد ضد غيرالمسلمين الذين يعيشون مع المسلمين في أمان واستقرار وأخذت منهم العهود والمواثيق وهم شركاء في بناء الحضارة الإنسانية في داخل هذا المجتمع أو ذاك لايسمى جهاد إطلاقا.
فداعش حسب بعض علماء الأزهر ومراقبين صناعة صهيوأميركية تسعى إلى شق الصف العربي والتفرقة بين المذاهب الإسلامية المختلفة لخلق نوع جديد من الصراع الدموي في الشرق الأوسط.
ووصف أستاذ الشريعة في جامعة الأزهر علوي أمين داعش بأنها "حركة منبوذة من قبل أهل السنة والجماعة؛ وهي حركة تعتنق فكر الخوارج الذين قتلوا الإمام علي.. ويحسبون أنهم يحسنون صنعا."
فيما رأى الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية الشيخ نبيل نعيم أن جماعة داعش الإرهابية هي "إرهاب نظمته أميركا وتنظيم عالمي دولي يحركونهم كالدمى.. وللأسف أننا عندنا بعض الحكومات تتحرك كالدمى."
هذا فيما اتجهت آراء شريحة كبيرة من الشارع المصري لإدانة ماتقوم به داعش وحذرت من خطورة انتشار هذا الفكر في الدول العربية.
وقال مواطن لمراسلنا إن ما يفعله داعش "ليس جهاداً؛ إنما هو كفر.. أن يأتون بإنسان ويذبحونه كما الحيوان هذا كفر وشرك بالله... ماهذا الذي يعملوه!؟" فيما شدد مواطن مصري آخر أن الإسلام يرفض "أن تقتل المسلم وتبيح دم مسلم؛ أو مسيحي حتى." ووصف آخر داعش بأنه تنظيم يدمر سمعة الإسلام و"مافيه صالحاً للإسلام أصلاً."
على أن التشريع الإسلامي بحسب علماء الدين قائم على المحبة والسلام بين الجميع وليس على سفك الدماء.. أما الجهاد فله شروط خاصة ولايمكن بأي حال من الأحوال أن تكون أفعال داعش وأنصارها نوعاً من الجهاد.
08.23         FA