لاریجاني: لا یجوز شن غارات جویة امیرکیة علی سوریا

لاریجاني: لا یجوز شن غارات جویة امیرکیة علی سوریا
الخميس ٢٨ أغسطس ٢٠١٤ - ٠٤:٣٤ بتوقيت غرينتش

اکد رئیس مجلس الشوری الاسلامي الايراني علي لاریجاني بانه لا یجوز ان تشن امیرکا غارات جویة علی سوریا لان هناك عناصر لیسوا ضمن تشکیلات عسکریة تقلیدیة لیقوم الامیرکیون بقصفهم بل هم منتشرون في البیوت.

وقال لاریجاني في تصريح له الاربعاء: لا یساورکم الشك بان الامیرکیین بذلوا الکثیر من الجهود في الاعوام التي تلت انتصار الثورة الاسلامیة لاثارة الفوضی في ایران واستخدموا کل ما یستطیعون فی هذا المسار لکنهم لم یفلحوا.

واضاف، لقد حان الوقت لیکون لهم ادراك افضل تجاه ایران التي تصمد في استقلالها السیاسي ولم تکن عدیمة الفاعلیة علی الاطلاق.

واکد لاریجاني بان ایران کانت ناصحة علی الدوام في وجهات نظرها واضاف، ان الامیرکیین والغربیین قدموا اثمانا باهظة بسبب اجراءاتهم في العراق وافغانستان بسبب عدم الاخذ بوجهات نظرنا لکننا اعلنا دوما باننا معارضون لاحتلال العراق.

واضاف، ان الامیرکیین انفقوا 6 الاف ملیار دولار لاجراءاتهم العسکریة فی العراق وافغانستان وخلفوا الالاف من القتلی والجرحی لکنهم غادروهما وهم یشعرون بالخجل.

وتابع رئیس مجلس الشوری الاسلامي الايراني، اننا ومنذ البدایة کنا معارضین للحرب في افغانستان وکانت الحرب خطأ فادحا ارتکبه الغربیون والامیرکیون.

واشار الی الغزو الامیرکي لافغانستان في العام 2001 وقال، ان الامیرکیین وبذریعة مکافحة المخدرات والارهاب هاجموا افغانستان لکننا نشهد الیوم ان انتاج المخدرات الذي کان 200 الف طن في العام 2001 قد ارتفع الی 800 الف طن ومن اللافت ان نعلم بان الکثیر من عملیات تهریب المخدرات تجري في هذا الاطار من مطارات افغانستان.

وقال لاریجاني، ان الضجیج الذي اثاره الامیرکیون اخیرا لشن غارات علی سوریا امر خاطئ تماما لان مکافحة الارهاب لا تجوز عبر القصف الجوی.

واضاف، ان هؤلاء لیس لهم تشکیلات عسکریة تقلیدیة لیقوموا (الامیرکیون) بقصفهم جوا بل هم منتشرون في البیوت.

وتابع قائلا، ربما یرید الامیرکیون من وراء القصف الجوي استعراض عضلات سیاسیة ولربما یتخذون سیاسة اخری ولکن علیهم ان یعلموا بان تصرفهم العسکرتاري هذا في سوریا سیؤدي الی تعزیز داعش وان القصف الجوي لیس هو الطریق الصحیح.

واوضح رئیس مجلس الشوری الاسلامي الايراني ، اننا نقول کلامنا صراحة ولا نرید تعقید الکلام، الا ان بعض الدول تقول في الظاهر شیئا وتمد الارهابیین بالمال من وراء الستار.

وقال، انه لو دافعنا عن احد فان لنا الجراة الکافیة لقول ذلك، واذا کنا ندافع عن الشعب الفلسطیني المظلوم فاننا نعلن عن راینا.

واکد بان الظروف الامنیة المستقرة في المنطقة تتیسر بواسطة الدول المستقلة واضاف، ان المحللین الغربیین اضحوا یعرفون شیئا فشیئا ما هي الدول التي تحظی بالاستقرار اللازم للامن، لذا فان الامن فی ایران نقطة مهمة مؤثرة في المنطقة وکذلك للاستثمارات.

واعتبر لاریجاني وجود الدیمقراطیة فی ایران وقائد ذکي فطن، بانه السبب في الامن والاستقرار المستتب في البلاد.

وفي جانب اخر من حدیثه اشار رئیس مجلس الشوری الاسلامي الی اهمیة الاحتیاطیات من مصادر الطاقة في البلاد وقال، ان هذه الحصة من مصادر الطاقة قیمة جدا للبلاد ولا بد من الاستفادة منها بصورة صحیحة.

واکد ضرورة وجود وثیقة استراتیجیة للطاقة في البلاد واضاف، ان لنا مخزونات (جوفیة) للطاقة مشترکة مع الدول الاخری حیث ینبغي الاسراع باستثمارها.

واشار الی وجود مصادر الطاقة المتجددة في البلاد واضاف، اننا یمکننا من الناحیة الجغرافیة الاستفادة من طاقات الریاح والشمس وینبغي وضع استثمارات خاصة في هذا المجال.

واشار رئیس مجلس الشوری الاسلامی الی الضجیج المثار من قبل الغربیین حول الانشطة النوویة الایرانیة وقال، ان النهج الذي نتابعه هو ان نستخدم الطاقة النوویة داخل البلاد واذا کنا نؤکد علی التخصیب فانه یعود لنقض الغربیین اقوالهم.

واضاف لاریجاني، لو کان سلوکهم في الماضی عقلانیا، فلربما لم یکن من الضروري ان تتحرك ایران في هذا الاتجاه وان تستهلك کل هذا الجهد.

وتابع قائلا، فیما یتعلق بمفاعل طهران النووي، کان من المقرر ان یزودونا بالوقود اللازم له لکنهم لم یضعوا الوقود تحت تصرفنا واضطررنا نحن لتوفیره ببعض الطرق.

وقال رئیس مجلس الشوری الاسلامي، ان القضیة لایران هي انه لو قمنا بانشاء 10 محطات نوویة لا یمکن ان لا یکون لنا مصدر لوقودها لذا فان العقل یحکم ان نفکر لتوفیر الوقود، هذا هو منطق ایران، ونحن لا نسعی وراء السلاح النووي.

واوضح لاریجاني بان الطاقة في البلاد من شانها ان تؤدي الی الامن المستدیم في المنطقة واضاف، انه علینا الا نستخدم الطاقة لاثارة النزاعات بل ان الطاقة یمکنها ان تکون عنصرا لارساء الامن والاستقرار.

واکد بان استراتیجیة امننا القومي مبنیة علی استخدام الطاقة لارساء الامن والاستقرار في المنطقة والعالم ونحن ملتزمون بذلك، معتبرا السلوك المستقر في مجال الطاقة بانه اقرب للمصالح الوطنیة من استخدام الطاقة بصورة تکتیکیة.