صحيفة: مسعى دولي بين طهران والرياض لحلحلة الملف الرئاسي اللبناني

صحيفة: مسعى دولي بين طهران والرياض لحلحلة الملف الرئاسي اللبناني
الخميس ٢٨ أغسطس ٢٠١٤ - ١٢:٠٨ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة «الأخبار» اللبنانية عن مسعى دولي غربي وأممي بين الجمهورية الإسلامية في ايران والمملكة العربية السعودية لحلحلة العوائق التي تحول حتى الآن دون انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية.

ونقلت وكالة ارنا عن الصحيفة قولها في تقرير نشرته اليوم الخميس: إنه وفي مقابل «البلادة» المحلية في التعاطي مع الملف الرئاسي، يبذل السفير الأمريكي في بيروت دايفيد هيل، والسفير الفرنسي باتريس باولي، والممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ديريك بلامبلي، جهوداً في هذا الملف.

وأضافت «الأخبار»: إن الثلاثي يستفيد من التواصل السعودي ـــ الإيراني الأخير، المتمثل بزيارة مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى السعودية، للقيام بمسعى بين الرياض وطهران لحلحلة عوائق الملف الرئاسي.

وشبهت مصادر مطلعة للصحيفة المسعى الجديد للثلاثي الدبلوماسي بالمسعى الذي قام به هؤلاء قبيل تشكيل حكومة سلام، إذ «كان لهم دور في حلحلة بعض العقد». وأشارت إلى أن «المسعى لا يزال على مستوى نائب وزير خارجية، ولم يرق بعد إلى مستوى الوزراء».

وفي سياق متصل أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أمام زواره من النواب أمس أنه «يعوّل على اللقاء السعودي ــــ الإيراني لمواجهة الخطر في المنطقة».

ونقل النواب عن بري قوله: إنه «يركّز في هذا الوقت على العمل لتوفير كل الدعم للجيش في معركته ضد الإرهاب، وإنه تلقى وعوداً من سفراء الدول الخمس في مجلس الأمن الذين التقاهم أمس بالتجاوب مع هذا الطلب، موضحاً أن لقاءه مع السفراء الخمسة تناول التطورات في المنطقة، حيث أعرب بري عن أمله أن تتوافر ظروف أفضل لمواجهة خطر الإرهاب، ومنها بوادر الحوار أو فتح باب التقارب بين السعودية وإيران، الذي يعتبر عنصراً مهماً».

وتعليقاً على زيارة مساعد وزير خارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان إلى الرياض ولقائه وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، قال سياسي مخضرم لصحيفة «البناء» اللبنانية: إنه لابد من الانتظار قليلاً حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، ومعرفة نتائج اللقاء، فإذا كانت إيجابية يصبح بإمكان اللبنانيّين أن يترقبوا إعلان من هو صاحب الحظ في أن يكون «عبادي لبنان».

بدورها ذكرت صحيفة «المستقبل» التي يملكها رئيس «تيار المستقبل» النائب سعد الحريري في عددها الصادر اليوم، أن أكثر من مرجع سياسي حاول أمس الاستفسار عن نتائج اللقاء السعودي الإيراني وانعكاساته على لبنان.

تجدر الإشارة إلى أن كلاً من الجمهورية الإسلامية في ايران والمملكة العربية السعودية ترفضان التدخل في الشؤون الداخلية للبنان، انطلاقاً من احترامهما للسيادة اللبنانية، إلا أنهما لا تمانعان في تقديم أي مساعدة من شأنها تقريب وجهات النظر فيما بين الأطراف اللبنانية من أجل التوصل إلى تفاهمات لحل الأزمة الراهنة في لبنان.