الغارديان: ماذا يخبرنا التدخل "المصري-الاماراتي" في ليبيا؟

الغارديان: ماذا يخبرنا التدخل
الجمعة ٢٩ أغسطس ٢٠١٤ - ٠٦:٣٥ بتوقيت غرينتش

نشرت صحيفة الغارديان مقالا لجاين كيننمونت بعنوان هل تكون ليبيا بداية إمساك مجلس التعاون بزمام المبادرة في الصراعات الإقليمية والاستغناء عن الدور الأميركي؟.

وتقول كيننمونت إنه بدون الدخول في تفاصيل ما حدث خلال الايام الماضية في ليبيا بالتزامن مع المعلومات الاميركية بان الامارات ومصر وراء غارات جوية نفذت ضد "مقاتلين متشددين" فإنه بالرغم من نفي مصر لذلك فمن الواضح أن حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة بدأوا بالفعل في البحث عن وسائل جديدة لحماية انفسهم من تهديدات يعتقدون أن واشنطن لا تأخذها على محمل الجد بما فيه الكفاية.

وأضافت أن تطورات الأوضاع واطاحة "الربيع العربي" بمعظم الحكام من أصدقاء الولايات المتحدة في المنطقة قد يدفع إلى انفراد دول مجلس التعاون بالقرارات السياسية في صراعات المنطقة دون الرجوع الى واشنطن.

وأشارت إلى أن دعم الغرب للمعارضة السورية على سبيل المثال ساهم في زيادة الهوة مع ملوك مجلس التعاون الذين يرون تعارضا بين مفاهيم المعارضة والديموقراطية من ناحية والاستقرار في المنطقة من ناحية أخرى وذلك رغم دعم قطر والسعودية لجماعات متشددة من المعارضة السورية المسلحة.

وتوقعت الكاتبة أن تشهد الفترة المقبلة تعاونا على نطاق واسع في المجال العسكري بين جيوش دول مجلس التعاون المسلحة والممولة بسخاء وجيوش الدول الأكثر فقرا في المنطقة التي تتمتع بكثافات سكانية عالية التي أصبحت تعتمد اقتصاداتها بشكل أكبر على المعونات الخليجية مثل مصر والأردن بالاضافة إلى باكستان التي تعد مصدرا رئيسيا للمجندين في جيوش بعض دول مجلس التعاون.

وتنهي كيننمونت مقالها بأنه يبدو أن مجلس التعاون الذي يصعب أن يتخلى عن الغرب بشكل عام والولايات المتحدة بشكل خاص كمصدر رئيس للسلاح سيسعى في الفترة القادمة إلى تقليل اعتماده عليها في الناحية الامنية.

وضربت مثالا لذلك بالامارات التي شرعت في استثمارات في شركة "بياجيو آيرو" الصناعية التي تنشط في مجال الطائرات المدنية وطائرات الاستخبارات-الأنظمة الجوية بدون طيار، والمراقبة والاستطلاع.