تغريدات خلفان تثير الصدمة في الشارع الإماراتي

تغريدات خلفان تثير الصدمة في الشارع الإماراتي
السبت ٣٠ أغسطس ٢٠١٤ - ١٢:٠١ بتوقيت غرينتش

أثارت تغريدات لضاحي خلفان رئیس شرطة دبي السابق هاجم فيها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" بقسوة، صدمة وذهولا في أوساط الشارع الإماراتي والعربي، بعد انتصار المقاومة في غزة اثر أطول وأشرس عدوان شنه كيان الاحتلال في تاريخه .

فقد كتب موقع "الامارات 71"، في الوقت الذي تؤكد الاستطلاعات الإسرائيلية وتصريحات المسؤولين الإسرائيليين فشل العدوان من تحقيق عدوانه واعتبار هذا الفشل هزيمة أمام حماس، يطلق خلفان عددا من تغريدات الانتقاد غير المبرر ضد حماس، وأطلاق وصف الهزيمة والخسارة والتلاشي والتآمر. فقد أكدت استطلاعات الرأي الإسرائيلية أن 59% من الإسرائيليين يعتبرون أن الحرب فشلت، و26% يعتبرون أن إسرائيل انتصرت، بينما اعتبر 16% من الإسرائليين أن حماس انتصرت.
وكتب خلفان ساخرا :"خبرني صديق حضر المفاوضات يقول إن اليهود قالوا التوبة لن نهاجم حماس أبدا.. فعلًا حماس انتصرت"، متابعًا قوله: "يقولك رئيس الوفد الإسرائيلي كان يرجو حماس أن توافق على الهدنة لأن الشعب الإسرائيلي ما ينام الليل من الرعب".
وأوضح خلفان، أن الهدنة ليست نصر كما تتوقعون، قائلًا: "أنا فقط أفرح للشهداء.. أفرح أن "إسرائيل" ستوقف قتل المزيد من الأبرياء.. لكن لم ننتصر"، مؤكدًا: الواقع أن "إسرائيل" في أوج انتصاراتها على الأمة العربية وليست غزة بل وعلى العالم، مشددًا على أن "حماس آفة القضية الفلسطينية ومصيبتها الكبيرة"، على حد زعمه.
وقد أحدثت هذه التغريدات، استنكارا إماراتيا شعبيا وعربيا واسعا، مستغربين هذه التغريدات والدوافع من ورائها، فإذا لم "تهزم" حماس على الأقل، وهكذا تكون ردود فعل بعض المسؤولين العرب، فكيف سيكون الحال لو تم القضاء على المقاومة.
وكتب خلفان الخميس تغريدات أخرى، تهاجم من حاول مناقشته بما ذهب إليه، فقال:"ثبت أن حماس منظمة انتهت وأفلست.. ولا تملك القدرة على قيام الدولة الفلسطينية لذلك سعت مع الإخوان لبلع جزء من سيناء .. وتنفرد بالسلطة..".
يشار أن رابع أقوى جيش بالعالم بحسب بعض المواقع (الجيش الإسرائيلي) شن عدوانا واسع النطاق ضد قطاع غزة فقتل أكثر من ألفي فلسطيني وهدم عشرات ألوف المنازل وجرح نحو عشرة آلاف وشرد مئات الألاف لمدة خمسين يوما، ولم يستطع دخول غزة أكثر من مئات الأمتار، وكان هذا الجيش هزم بضعة جيوش عربية خلال ساعات في حرب 1948 وحرب 1967. ويعترف الإسرائيليون أيضا أن حماس خرجت من هذه الحرب أقوى وأكثر قبولا دوليا وصاحبة شرعية أخلاقية، كما تنقل الصحف الإسرائيلية أخبار العدوان وتداعياته على الكيان الإسرائيلي وعلى المنطقة في المستقبل.