مسيحيو حلب يدعون جميع الطوائف للوقوف بوجه التكفير والتهجير

السبت ٣٠ أغسطس ٢٠١٤ - ٠٦:١٢ بتوقيت غرينتش

حلب (العالم) ‏2014‏/08‏/30 ــحذر رجال دين مسيحيون في مدينة حلب شمالي سوريا من خطر الجماعات المسلحة على النسيج الاجتماعي، مشددين على ضرورة تظافر جهود جميع الطوائف السورية للتصدي لأفكار التكفير والتهجير.

وصول ما يسمى بتنظيم داعش الى مدينة حلب امر مستحيل هذا ما تمخض عنه اجتماع عدد من المسؤوليين في مدينة حلب مع رؤساء الطوائف المسيحية حيث اكد المسؤولون خلال الاجتماع ان مدينة حلب محصنة بالكامل وان الجيش السوري مستعد تماما لصد اي هجوم من قبل الجماعات المسلحة.
وقال أحمد صالح ابراهيم أمين حزب البعث في حلب في تصريح لقناة العالم، "التقينا اليوم مع السادة رؤساء الطوائف ورجال الدين المسيحي في حلب وكان اللقاء من اجل بحث واقع المحافظة بشكل عام ومن كافة النواحي الامنية وغيرها، وكان الحديث واضحا وشفافا لحل مشاكلهم ومناقشة معاناتهم ونقل مشكلاتهم التي نعجز عن حلها للقيادة في دمشق.
وأضاف: كما ناقشنا مع الإخوة مكافحة الارهاب والفساد بالتوازي مع خطط المصالحة لما لرجال الدين المسيحي والاسلامي من دور فعال في هذا المجال.
من جهتم كرؤوساء طوائف ورجال دين مسيحيين اكدوا انهم سيدافعون بقوة عن منطقهتم ضد اي اعتداء من قبل المسلحين حتى انهم عبروا عن غضبهم واستنكارهم تجاه الدول الغربية اللتي تطالب مسيحيي سوريا بالهجرة اليها  .
وقال ابراهيم نصير رئيس الكنيسة الانجيلية في حلب في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية، "إن لقاء اليوم كان إشارة واضحة الى تكاتف الاصوات في السلطة السياسية مع السلطة الروحية، تريد ان تصرخ بصوت عال لا لتهجير المسيحيين من هذه المنطقة، ونعم للتعاضد لاسترداد الامن والامن لأجل أن يكون ترسيخ المكون المسيحي في هذه المنطقة ترسيخا حقيقيا ومتجذرا.
واوضح نصير لقناتنا ان انه تم خلال الاجتماع طرح تخوفات تلامس الواقع من أجل الحصول على استعدادات أفضل.
كما تطرق الاجتماع الى موضوع المصالحة وانها قائمة وتسير بشكل متوازي مع عمليات الحسم العسكري التي يقوم بها الجيش في مختلف مناطق حلب وريفها كما طالب المسيحيون أن يكون لهم تمثيل في لجان المصالحة للمشاركة في تثبيت الاستقرار في مناطقهم.
A.D-30-10:39