وصول عائلات مسيحية مهجرة الى البصرة + فيديو

الإثنين ٠١ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠١:٢٤ بتوقيت غرينتش

البصرة ( العالم ) – 1-9-2014- وصلت نحو 33 عائلة مسيحية الى البصرة بحثا عن مكان آمن لها بعد حركة النزوح الكبيرة من مناطق غرب وشمال العراق التي استهدفتها الجماعات الارهابية وأجبرت سكانها على النزوح من مناطقهم ومساكنهم وارتكبت بحقهم المجازر.

وقال القس سمعان كصكوص راعي كنيسة العذراء في البصرة في تصريح للعالم الاثنين:  ان ما يقارب 33 عائلة مسيحية لجات الى البصرة واستقر اكثرهم عند اقاربهم واصدقائهم .
وعلى الرغم من محاولات عدد من الحكومات الغربية  افراغ العراق من ابناء المكون المسيحي عبر تسهيل اجراءات منح اللجوء في بلدانها  الا ان العوائل النازحة الى البصرة رفضت هذه الدعوات واكدت انها تريد العودة الى مساكنها .
وقال مواطن مسيحي لاجىء في تصريح للعالم: هناك رغبة للعوائل المسيحية اللاجئة بالعودة الى منازلهم لان هذه مدننا وهذا تاريخنا وهذه حضارتنا وحضارتنا هي الحضارة الاشورية .  
وقالت مواطنة مسيحية لاجئة وهي تبكي ، في تصريح للعالم : "امنيتي ان ارجع الى دياري وبيتي" .
وفي سياق ردود الافعال الشعبية على ممارسات جماعة داعش الارهابية نظم عدد من اهالي البصرة وقفة احتجاجية امام مبنى المحافظة ضد مجزرة سبايكر التي نفذتها  عناصر  بعثية  بالاشتراك مع الجماعات التكفيرية .
وطالب المحتجون بالقصاص من مرتكبي المجزرة واعتبارها جريمة ابادة بشرية .
وقال مواطن عراقي من اهالي البصرة في تصريح للعالم: "ابني مفقود ولا اعرف عنه اي شيء واطالب الحكومة والبرلمان واطالب الخيرين والطيبين بابداء المساعدة للتعرف على مصير ابنائنا".
وقالت الناشطة المدنية العراقية جيهان الزبيدي في تصريح للعالم : نطالب بتدويل هذه القضية لانها ليست قضية هينة بل انها جريمة بشعة ارتكبت بحق ابنائنا . 
يذكر ان جماعة  (داعش) الارهابية أعدمت بين 1700 الى 2000 شاب من ابناء الوسط والجنوب  من المتدربين والطلبة العسكريين في قاعدة (سبايكر) الواقعة شمال مدينة تكريت عندما احتلت هذه المنطقة، منتصف شهر حزيران الماضي، فيما أشارت مصادر أمنية الى أن سبب إعدامهم يعود الى خلفيات طائفية، فيما أعلن رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، عن تشكيل قوة أمنية تحت عنوان (مجموعة الثأر لشهداء سبايكر) وظيفتها تحديد هويات مرتكبي المجزرة وملاحقتهم.
tt-1-15:39