العفو الدولية تتهم داعش بشن حملة تطهير عرقي في العراق

العفو الدولية تتهم داعش بشن حملة تطهير عرقي في العراق
الثلاثاء ٠٢ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٤:٠٠ بتوقيت غرينتش

اتهمت منظمة العفو الدولية، جماعة داعش الارهابية بشن حملة تطهير عرقي ممنهجة في شمال العراق وبتنفيذ إعدامات جماعية.

وقالت المنظمة الحقوقية  في تقرير لها نشر الثلاثاء: انها حصلت على شهادات مروعة من ناجين، متهمة مسلحي داعش بارتكاب جرائم حرب، وخصوصا اعدامات تعسفية جماعية وعمليات خطف، تستهدف بشكل ممنهج ابناء الاقليات في شمال العراق، ولا سيما المسيحيون والتركمان الشيعة والايزيديون.

واكدت العفو الدولية ان لديها ادلة على حصول العديد من المجازر الجماعية الشهر الماضي في منطقة سنجار، حيث يقيم الكثير من الايزيديين.

وكانت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة نافي بيلاي اتهمت في 25 آب/اغسطس جماعة داعش الارهابية بشن "حملة تطهير عرقي وديني" في شمال العراق ودعت الاسرة الدولية الى محاسبة مرتكبي هذه الجرائم.

وفي تقريرها وعنوانه "تطهير عرقي بمقاييس تاريخية" اكدت العفو الدولية ان لديها "ادلة" على حصول العديد من "المجازر الجماعية" في آب/اغسطس في منطقة سنجار حيث يقيم الكثير من الايزيديين، وهم ابناء اقلية غير مسلمة ناطقة بالكردية.

وبحسب الشهادات التي اوردها التقرير فان اهاربيي داعش جمعوا عشرات الرجال والصبية في شاحنات ونقلوهم خارج قراهم حيث اعدموهم.

وقالت المنظمة في تقريرها: ان تنظيم داعش "حول مناطق سنجار الريفية الى حقول للقتل (...) في اطار حملته الوحشية الرامية لمحو أي أثر لكل من ليس عربيا وليس مسلما سنيا" في هذه المنطقة.

واضافت ان الاعتداءين الاكثر دموية من بين تلك الاعتداءات حصلا في قرية قينية في 3 آب/اغسطس وفي قرية كوشو في 15 آب/اغسطس حيث سقط في هاتين القريتين لوحدهما "مئات" القتلى.

وأورد التقرير شهادة لاحد الناجين ويدعى سالم قال فيها انه تمكن من الفرار بعدما ظل مختبئا طيلة 12 يوما كان خلالها يستمع الى انين الضحايا وهم يحتضرون.

بدوره قال ناج آخر يدعى سعيد انه أصيب بخمس رصاصات ولكنه، خلافا لاشقائه السبعة، نجا من الموت بأعجوبة.

واكدت المنظمة ان "مئات، وربما الاف" النساء والاطفال من الاقلية الايزيدية تم خطفهم على ايدي داعش الارهابية بينما فر "الاف" الاشخاص الذين "ارهبتهم" هذه الفظائع.