مشادة كلامية بين ليفني ويعالون في الكابينت..لماذا؟

مشادة كلامية بين ليفني ويعالون في الكابينت..لماذا؟
الثلاثاء ٠٢ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠١:٣٤ بتوقيت غرينتش

قال وزراء في كيان الاحتلال الإسرائيلي إن مشادة كلامية وقعت بين عضوين في ما يسمى المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) إثر خلافات في تقدير المواقف حول استئناف المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين بعد انتهاء العدوان الاسرائيلي الأخير على غزة.

وقالت صحيفة "القدس العربي" إن صحيفة (هآرتس) نقلت الثلاثاء، عن ثلاثة وزراء (لم تسمهم) شاركوا في جلسة ما يسمى (الكابينت)، الخميس الماضي، أن المشادة الكلامية وقعت بين رئيسة الوفد الإسرائيلي المفاوض تسيبي ليفني، ووزير الحرب موشيه يعالون.
وقال يعالون إن "على إسرائيل أن تستخلص الدروس مما جرى في غزة عندما يتعلق الأمر ببحث انسحابات محتملة من مزيد من الأراضي الفلسطينية مع المطالبة بأن تكون حرية عمل الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية جزءاً من المحادثات السياسية مع الفلسطينيين".
وأضاف يعالون بحسب الوزراء الثلاثة "يقولون لنا إن العملية السياسية ستحل المشكلة في غزة أيضاً، ولكن علينا أن نتعلم مما جرى في غزة أنه حيثما لا تتوفر حرية عمل للجيش الإسرائيلي فإن هناك مخاطر من أن تقوم حماس، والجهاد الإسلامي، والجهاد العالمي بتطوير صواريخ وقذائف هاون".
وأشارت الصحيفة إلى أن يعالون عارض أيضاً التفاوض مع الفلسطينيين "طالما أن حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية قائمة".
وفي هذا السياق قالت الصحيفة "وفقاً لوزير شارك في الجلسة (لم تسمه) فإن ليفني ردت على يعالون بغضب ورفعت صوتها قائلة: على إسرائيل الانخراط في مفاوضات ذات معنى لكي يكون بإمكانها التعامل مع التداعيات القانونية والسياسية المتوقعة بعد الحرب في غزة".
وأضافت ليفني "الطريق للقيام بذلك هو من ناحية استئناف المفاوضات مع عباس وحكومته حول حل نهائي، ومن ناحية أخرى التحرك مع الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، ودول أخرى لتغيير الواقع في غزة، بما في ذلك عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، ومنع حماس من إعادة التسلح، ومراقبة عملية إعادة الاعمار" حسب تعبيرها.
وكانت المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية التي بدأت أواخر يوليو/تموز من العام 2013 برعاية أميركية قد توقفت في نهاية أبريل/نيسان الماضي، دون التوصل إلى اتفاق بسبب التعنت الاسرائيلي .