نتنياهو يمثل أمام لجنة التحقيق في إخفاقات العدوان على غزة

نتنياهو يمثل أمام لجنة التحقيق في إخفاقات العدوان على غزة
الثلاثاء ٠٢ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٤:٠٨ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة" يديعوت أحرونوت" عن بدء التحقيقات في إخفاق القيادة السياسية والعسكرية في فلسطين المحتلة خلال ما تسمى بعملية" الجرف الصامد"، وقالت إن لجنة الأمن والخارجية التابعة للكنيست ولجان فرعية منبثقة هي الجهات التي ستقوم بالتحقيق مع متخذي القرارات في العملية.

وأكدت الصحيفة أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أدلى بشهادته أمام" المنتدى" وهي الهيئة التي تضم رؤساء لجان التحقيق المختلفة، لافتة إلى أن الدور على رئيس الأركان " بني جانتس".

التحقيق بحسب "يديعوت" سيتم بطريقة فاعلة حيث ستتولى كل لجنة فرعية التحقيق بشكل متخصص، فعلى سبيل المثال ستتولى اللجنة الفرعية لشؤون الاستخبارات التي يرأسها عضو الكنيست " يريف لافين" دور الاستخبارات والتقديرات التي قدمتها لأعضاء ما يسمى المجلس الأمني الوزاري المصغر ( الكابينيت) خلال العدوان.

كذلك ستقوم اللجنة المعنية باستعدادات الجيش الإسرائيلي بالوقوف على مدى الجاهزية التي كان عليها الجيش لمواجهة أنفاق المقاومة، فيما ستتولى اللجنة المختصة ببنيان قوة الجيش التحقيق في جدوى التزود بالدبابات والآليات المدرعة الأخرى خلال العملية.

وبحسب الصحافة سيتم مناقشة المسائل الاستراتيجية في لجنة مشتركة تحت اسم" المنتدى" برئاسة عضو الكنيست رئيس لجنة الأمن والخارجية "زئيف ألكين" وبمشاركة باقي رؤساء اللجان.

هذه اللجنة وعلى حد قول مصدر كبير ومسئول بالكنيست، تقوم برسم خطط جميع اللجان الأخرى، وهي التي ستوزع بعد ذلك مواضيع التحقيق لاستخلاص الدروس بين اللجان الفرعية لضمان عدم تجاهل أي موضوع أو التعامل معه بشكل غير مناسب. كذلك ستقوم اللجنة المشكلة من كافة رؤساء اللجان الفرعية بالتحقيق في المسائل المتعلقة بأداء القيادة السياسية، الكابينيت ومجالات استراتيجية أخرى.

وقالت الصحيفة إن أول مسؤول أدلى بإفادته أمام اللجنة هو بنيامين نتنياهو، فيما ستستمع اللجنة غدا لإفادات رئيس مجلس الأمن الوطني يوسي كوهين ورئيس الاستخبارات العسكرية اللواء أفيف كوخافي، ثم يأتي دور باقي مسئولي وزارة الحرب والحكومة تباعا ومن بينهم رئيس الأركان بنى جانتس.

وينتظر أن يقوم "المنتدى" بنشر تقرير "بيني" لنتائج التحقيقات بداية يناير 2015، وهو التوقيت الذي تنتهي فيه المناقشات حول الميزانية، وقال رئيس لجنة الامن والخارجية إن التحقيقات والنقاش حول الدروس المستفادة من " الجرف الصامد" سوف تسهم بشكل فوري في كيفية مناقشة ميزانية وزارة الحرب، لافتا إلى أنه من المتوقع رفع هذه الميزانية وفقا للدروس المستفادة من المعركة.

وأخفق جيش الاحتلال في تحقيق أهداف عدوانه على غزة الذي بدأ فعليا يوم 8 يوليو 2014 والتي تمحورت حول تدمير البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية ووقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، وتدمير الأنفاق.

لكن استدراج المقاومة للاحتلال الذي تورط في عملية برية داخل القطاع، إضافة إلى الكفاءة القتالية التي ميزت المقاومين الذين قاموا بعمليات خلف خطوط العدو، مع إجبار نحو 5 ملايين مستوطن على النزول للملاجئ وتعطيل الحياة العامة في عموم فلسطين المحتلة تقريبا، وسقوط 72 قتيلًا إسرائيليًا، جعلت حديث الرأي العام الإسرائيلي يدور حول هزيمة لا يمكن إنكارها لجيش زعم إنه الأقوى في المنطقة.