مسلحون متحالفون مع طالبان بافغانستان يتدارسون الانضمام لداعش

مسلحون متحالفون مع طالبان بافغانستان يتدارسون الانضمام لداعش
الثلاثاء ٠٢ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٤:٤٨ بتوقيت غرينتش

قال مسلحون متحالفون مع حركة طالبان في افغانستان إنهم يتدارسون امكانية انضمامهم الى تنظيم داعش الارهابي .

وبحسب بي بي سي، فقد قال قائد هولاء المسلحون إن مسلحيه سيواصلون محاربة الحكومة الافغانية حتى بعد انسحاب القوات الغربية من البلاد اواخر هذا العام.

واضاف القائد، واسمه مير ويس، إنه "لو ثبت ان جماعة داعش الارهابية هي خلافة اسلامية حقا فإن مقاتليه سينضمون اليها"، قائلا "نعرف داعش، ولدينا اتصالات ببعض عناصر داعش. ونحن ننتظر لنرى ما اذا كانت داعش تستوفي شروط الخلافة الاسلامية. فلو ثبت لنا ذلك، نحن متأكدون بأن قيادتنا ستعلن الولاء لها، واذا لم نر مشكلة في طريقة عملها سننضم اليها."!

ويعتبر هذا احتمالا مزعجا، خصوصا لو قررت حركة طالبان التوحد مع تنظيم داعش الارهابي إذ سيضفي ذلك بعدا جديدا وخطيرا على الصراع.

وتخوض حركة طالبان في الوقت الراهن قتالا مع القوات الافغانية الحكومة في 14 جبهة مختلفة في افغانستان، احداها محيط بولي خمري، مركز ولاية بغلان الشمالية.

وتبعد بولي خمري بمسافة 200 كيلومتر عن العاصمة الافغانية كابول، ولكن الرحلة اليها تستغرق سبع ساعات إذ يتعين اجتياز طرق جبلية وعرة سيئة التعبيد رغم الاموال الضخمة التي ضخها الغرب لاصلاحها، ولكن معظم تلك الاموال راحت ضحية الفساد المستشري في البلاد.

وكان مير ويس قد انتقل من تنظيم الى آخر في الماضي، ولكنه ينتمي اليوم الى الحزب الاسلامي المشهور بالعنف.

وقال مير ويس "كان صراعنا اساسا مع الاميركيين، والحمد لله اجبرناهم على الفرار، ولكننا سنواصل القتال حتى يتحقق هدفنا بتأسيس دولة اسلامية."

ومضى للقول "إن عملياتنا هذه الايام تتسم باسلوب حرب العصابات، اما حكومة كابول فهي ضعيفة كما كانت حكومة نجيب الله بعد الانسحاب السوفييتي عام 1989. ونحن نركز على التفجيرات والاغتيالات والكمائن."

وقال "لا تمتد سيطرة الحكومة خارج الطرق المعبدة، ولايمكن لقواتها دخول القرى الا بالقوة المفرطة."

ولم يشر مير ويس الى امكانية ان تتوصل حركة طالبان وحلفاؤها الى اتفاق مع حكومة كابول بعد الانسحاب الغربي، ويبدو انهم لن يرضوا بغير الدولة الاسلامية بديلا.

من جانبه، استبعد السياسي والخبير الاستخباري الافغاني عمرالله صالح امكانية وصول حركة طالبان وحلفائها لسدة الحكم في افغانستان، ويقول إن الحياة السياسية والاجتماعية في البلاد قد تغيرت مما يجعل ذلك الاحتمال ضعيفا جدا.

ولكن ما من شك في ان حركة طالبان ما زالت تشكل تحديا قويا لحكومة كابول، وخصوصا اذا ما قررت التوحد مع مسلحي تنظيم داعش الارهابي في العراق وسوريا.

كلمات دليلية :