ورفعت الجزائر رصيدها إلى ست نقاط من فوزين متتاليين لتتصدر المجموعة الرابعة مقابل ثلاث نقاط لمالي ومالاوي الفائزة على أثيوبيا 3/2.
جاء اللقاء فاترا طيلة أزيد من ثمانين دقيقة مع سيطرة شبه كلية للجزائر خلال الدقائق من المرحلة الأولى  التي شهدت محاولة أولى أهدرها الجناح الأيسر  رياض محرز في الدقيقة الثالثة حين تلقى كرة رأسية من سليماني، لكنه سدد كرته فوق العارضة مفوتا على "الخضر" هدفا.
حاول الخضر بعدها بسط سيطرتهم على الفريق الضيف لكن الحظ خانهم في مناسبتين حين سدد تايدر كرة ثابتة غير مباشرة من بعد 25 متر ردها القائم الأيسر لمرمى سيسوكو لتعود الكرة إلى "الخضر" حيث مررها محرز نحو منطقة العمليات لتجد كرته بلكالام الذي لسوء حظه أيضا ارتطمت كرته بالقائم الأيسر الذي في أقل من 15 ثانية حرم "الخضر" من هدفين محققين (د10).
مرت الفرص الثلاثة بردا وسلاما على المنتخب المالي المتكتل بامتياز في الدفاع قبل أن يبادر إلى تهديد دفاع الجزائر بهجمات مرتدة كانت أبرزها تسديدة مصطفى ياتاباري في (د12) صدها مبولحي ثم رأسية سايدو كايتا (د17).
لكن أخطرها تلك التي جاءت عبر  ندياي مابوتو حين تصدى الحارس الجزائري مبولحي في  التصدي  لمحاولتيه على مرتين (د43).
وكان المهاجم الجزائري سليماني أهدر فرصة إحراز هدف من كرة رأسية مرت جانبية (د21) قبل أن يضيع فيجولي بدوره فرصة سانحة حين تلقي تمريرة بينية من محرز داخل المنطقة لكنها كرته اليسارية مرت زاحفة قرب القائم الأيمن للحارس المالي (د33).
وجاءت بداية المرحلة الثانية طبق الأصل للمرحلة الأولى مع سيطرة خفيفة لمحاربي الصحراء قبل أن يتراجع الخضر للوراء وتتحول المبادرة للماليين  الذين هددوا منطقة الخضر بكرات تصدى لها الحارس مبولحي حينا والمدافع مصباح حين آخر.
وبدا واضحا أن طرد المالي ممادو (70) كان له وقعه السلبي على رفاقهم وحفز أصحاب الأرض أكثر، إذ لم تمر سوى عشر دقائق حتى كان المدافع كارل مجاني يصعد فوق الجميع ليودع كرة ثابتة من محرز في شباك الحارس المالي ويوقع الهدف الذي ينهي أحلام الماليين بالعودة إلى بلادهم بالتعادل، بينما أتاح للجزائر فرصة الإنفراد وتزعم المجموعة بست نقاط من فوزين متتالين.