لقاء مهم تنفرد به قناة العالم مع مسؤول نووي ايراني كبير+فيديو

لقاء مهم تنفرد به قناة العالم مع مسؤول نووي ايراني كبير+فيديو
الإثنين ١٥ سبتمبر ٢٠١٤ - ١٠:٣٠ بتوقيت غرينتش

طهران(العالم)-14/09/2014 - اكد المساعد في الامور الدولية في منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي ان ايران ستبدأ هذا العام بإنشاء مفاعلين نوويين جديدين، واشار الى انه وخلال زيارته الاخيرة الى روسيا ولقائه نظرائه الروس اقتربت ايران من ابرام اتفاق نهائي حول ذلك مع الجانب الروسي.

نقترب من اتفاق نهائي مع الروس حول مفاعلات جديدة

وفي لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية الاثنين قال كمالوندي حول زيارته الاخيرة الى موسكو وتوقعاته بتوقيع اتفاق معها لانشاء مفاعلات نووية جديدة: نعمل على الانتهاء من صياغة هذا الاتفاق، على الصعيد القانوني والتجاري والتقني، وكل منها يتطلب نقاشا موسعا، مشيرا الى ان السيد اسباسكي (نظيره في الجانب الروسي) كان في ايران مؤخرا، قائلا : كما التقيته في زيارتي الاخيرة الى  روسيا، وكان بيننا حديث جيد.

بهروز كمالوندي

واضاف: كما تم الحديث مع السيد كرينكو رئيس شركة روسيا اتوم، حول انشاء مفاعلين على الاقل، بطاقة الف ميغاواط، ومجهزة بمعمل تحلية المياه الى جانب مفاعل محطة بوشهر، ونقترب من التوصل الى اتفاقات نهائية، متوقعا الانتهاء من بعض النقاط القانونية المتبقية خلال الاسبوعين المقبلين، والانتهاء من ابرام الاتفاق النهائي والبدء بانشاء المفاعلين خلال العام الجاري.

واشار المساعد في الامور الدولية في منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي الى ان المفاعلين الجديدين سيكونان اكثر تطورا وتجهيزا من مفاعل بوشهر، وسيتم من خلالها توفير مياه الري والشفة للمنطقة الجنوبية في البلاد، متوقعا الانتهاء من انشاءهما خلال خمس الى سبع سنوات، وهي الفترة المعمول بها على مستوى العالم، ونحن نأمل ان لا تطول الفترة اكثر من خمس سنوات.

ما الذي سيبحث في مجلس حكام الوكالة الدولية؟

وحول جلسة مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمناقشة الملف الايراني قال: جلسة المجلس تعقد بشكل دوري كل عدة اشهر، وستعقد جلسة اخرى لاحقا، وهي مؤتمر عام للمصادقة على القرارات الاساسية التي تم اتخاذها من قبل اعضاء الوكالة ومجلس الحكام.

واشار المساعد في الامور الدولية في منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي الى ان احد المواضيع التي يتوقع ان يتناولها مجلس حكام الوكالة هو النشاطات النووية الايرانية والتقرير الذي اعده مدير الوكالة يوميا امانو وتم نشره مؤخرا، منوها الى ان ايران ايضا ستقدم وجهات نظرها بشكل مكتوب حول مختلف النقاط الواردة فيه الى مجلس الحكام والوكالة.

طائرة التجسس الاسرائيلية التي تم اسقاطها في ايران

وحول ما اذا كانت ايران قد تقدمت بشكوى الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول محاولة طائرة تجسس اسرائيلية بدون طيار انتهاك حرمة الاجواء الايرانية والتجسس على منشأتها النووية قال كمالوندي: قضية انتهاك حرمة الاجواء الايرانية على يد كيان الاحتلال الاسرائيلي وبطائرة تجسس بدون طيار، نحن من جانبنا وعن طريق رسالة وعبر مندوبنا الدائم رفعنا القضية الى الوكالة، التي اعلمنتا انها ستنظر في الامر وستتابعه.

واضاف المساعد في الامور الدولية في منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي: لدينا مستمسكات حول مسار الطيران تكشف عن ان الطائرة من اي طريق جاءت، وعلى اي علو حلقت، وما هي المعلومات التي كانت بصدد الحصول عليها، خاصة انها كانت بالقرب من منشأة نطنز الذرية، وهذا ما يخالف قرارات المؤتمر العام للوكالة الدولية، والقرارين 444 و 533.

وتابع كمالوندي ان ايران قدمت ما لديها من مستندات ووثائق، وتنتظر ان تقوم الوكالة الدولية بمسؤولياتها، مشددا على اننا نريد ادانة للكيان الصهيوني، ومنع تكرار مثل هذه الحالات.

الصواعق المتفجرة، ومقترح الخطوة بخطوة اكثر نجاحا

واشار الى ان التعامل مع الوكالة الدولية له اطاراته ومساراته الخاصة، مؤكدا ان ايران قدمت في السابق احتجاجها على استخدام تعبيرات مثل الابعاد العسكرية المحتملة، وذكرت انه على هذا الاساس لا يمكن البت في المواضيع، لانكم تبنون على فرض  ان هناك ابعادا عسكرية، وحتى انكم ادليتم بتصريحات بناء على ذلك، من ان ما لدينا من معلومات بهذا الشأن موثوق الى حد ما، معتبرا انه يصعب مع وجود هذا الحكم المسبق، الوصول الى الحقيقة.

مساعد الامور الدولية بمنظمة الطاقة الذرية الايرانية

واوضح المساعد في الامور الدولية في منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي: بعد المحادثات المتعددة، طرحنا مبادرة مرحلة بمرحلة، او خطوة بخطوة، وقد تم الاتفاق على ذلك في طهران بين مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو، وعلي اكبر صالحي مدير المنظمة الايرانية للطاقة الذرية، وكان على ثلاث مراحل، والفرق بينه وبين ما تم الاتفاق عليه ابان تولي السيد علي لاريجاني السكرتير الاسبق للمجلس الامن القومي الايراني وكبير المفاوضين النووييين في ايران وقتها، مع السيد محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية، انه كان يتم طرح موضوع واحد والانتهاء منه، ومن ثم يطرح موضوع آخر.

واضاف: الوكالة اعلنت اننا لا نستطيع ان نغلق موضوعا ونفتح آخر، ونحن قلنا بأنكم إطرحوا عدة مواضيع معا، ويتم بحثها، ثم الدخول في مجموعة او حزمة مواضيع اخرى.

ايران اجابت عن سؤوالين من الخطوة الثالثة

وبين المساعد في الامور الدولية في منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي: انه في طريقة الخطوة بخطوة، تم في الخطوة الاولى طرح 5 مواضيع، وفي الثانية 7 مواضيع، وفي الثالثة 6 مواضيع، ومجموعها بلغ 18 موضوعا، وقد تم الانتهاء من موضوع الصواعق وخمسة مواضيع منها نهائيا، كما تمت الاجابة عن سوالين من المرحلة او الخطوة الثالثة، ورغم اننا انجزناها لكن الوكالة الدولية تأخرت في اعلان تقويمها، وبعد الـ 25 من اغسطس اعلنت اننا سندخل الخطوة اللاحقة، ولذلك تأخر البت في الموضوعات الجديدة التي كانت خمسة.

وحول قضية الصواعق التفجيرية والسؤالين المتبقيين حولها ذكر كمالوندي ان ايران قدمت المعلومات الاولية حول هذين السؤالين الى الوكالة الدولية، وعادة ما  تطلب الوكالة معلومات اكثر بعدها، وسيتم تقديم ذلك خلال اسبوع او العشرة ايام القادمة، ونأمل ان يتم غلق هذا الموضوع ايضا كما الموضوعات الاخرى.

مسألة موقع بارتشين في الوكالة الدولية

وحول ما ورد في التقرير الاخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية من ان ايران بدأت عمليات انشاء وبناء جديدة في موقع بارتشين، ما يصعب تقدم المفاوضات، اضاف كمالوندي ان هذه القضية لا ترتبط فقط بتقرير الوكالة الدولية فقط، وقد تم طرحها في التقارير الاخيرة، وما يؤسف انها مطروحة من قبل مواقع الكترونية معادية لايران، معتبرا انه ليس من شأن تقرير مدير الوكالة الدولية ان يشير (مثلا) الى انهيار جدار ما في مكان ما، او تبليط جزء من شارع، او بناية قيد الانشاء او ما الى ذلك.

واعتبر المساعد في الامور الدولية في منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي ان من الطبيعي في موقع عسكري كبير ان يشهد انشطة يومية، ولا موضوعية لطرح مثل هذه المواضيع على انها ادلة، ونحن محتجون على ذلك، وسنشير في توضيحنا للوكالة الى ان البت بالقضايا الهامشية ليس من شأن تقرير مدير الوكالة.

وحول طلب الوكالة الدولية زيارة موقع بارتشين قال: حتى الحقوقيون المتخصصون في شؤون الوكالة الدولية يؤكدون انه من الناحية الفنية، القضايا العسكرية ليست من اختصاص الوكالة الدولية.

وتابع كمالوندي: ان قضية بارتشين ليست جديدة، وقد قام المفتشون بزيارته مرتين في عامي 2003 و2005، حيث قاموا بزيارة ما شاءوا من مواقع مختلفة فيه واخذ العينات،  معتبرا ان هناك طرفا يريد تشويه الحقائق وتضخيمها.

الوكالة الدولية متخلفة عن التطورات الجديدة

وحول ما ورد في التقرير الاخير للوكالة الدولية من ضرورة توقيع ايران على البرتوكول الملحق للوكالة قال هذا امر ليس بجديد، ولا يرتبط بالوقت الحاضر، وورد في التقارير التي صدرت منذ ان التزمت ايران طواعية بالبروتوكول الملحق، وثم توقفت عن ذلك.

واشار المساعد في الامور الدولية في منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي الى ان الوكالة تطرح مطالبها هذه مستندة الى مجلس الامن الدولي، وهي ليست بجديدة، واذا كنا نريد ان نوقف التخصيب ما كنا لندخل في مفاوضات مع مجموعة 5+1، ويبدو ان الوكالة متأخرة عن التحولات والتطورات الاخيرة.

كما اشار الى انه نفس الاطراف التي كانت تطالب بوقف التخصيب واستصدرت قرارات من مجلس الامن، قبلت اليوم بانه لا وقف للتخصيب الى على مستوى 20%، وبشكل طوعي، ولذلك فان الوكالة يبدو انها تتحدث بمنطق غير واقعي، ولا قيمة له من الناحية القانونية، ولا تعير ايران اهتماما بذلك، وسنبين ذلك في ردودنا.

بهروز كمالوندي

وحول المفاوضات الجارية في نيويورك بين ايران ومجموعة 5+1، قال كمالوندي  انها مفاوضات صعبة، ونحن نصر على اي حال على حقوقنا، وقد قلنا سابقا ان السبيل للتوصل الى حل، هو جدية الطرفين في التوصل الى تفاهم، ونحن مطمئنون لذلك من جانبنا، واذا ما توفر العزم والارادة لدى الطرف الاخر وبعد تفويت فرص عديدة، فانه سيستفيد من هذه الفرصة.

واضاف: في المفاوضات سنشير الى هذا الامر، بان هذه فرصة مناسبة، ومن مصلحة الطرفين والمنطقة والعالم ان يكون هناك تعامل بيننا.

القضايا الخلافية حول فردو والتخصيب

وحول القضايا الخلافية بشأن منشأة فردو والتخصيب ومقترحات ايران بخصوص ذلك قال المساعد في الامور الدولية في منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي: نحن لدينا مقترحات وحلول لكل القضايا الخلافية، وهي على ما يبدو كثيرة، ولكن يمكن حلها بالمفاوضات.

وتابع كمالوندي : بالنظر الى ما قطعناه من الطريق فان تقدمنا يبدو جيدا، لكن الاذعان للحقائق، وخاصة منها ما يتعلق بحقوق بلدنا، وخطوطنا الحمراء، سيسهل التوصل الى اتفاق، ويمكن بناء على ذلك ان نقول اننا لم نتوصل الى اتفاق نهائي حول اي من المواضيع حتى الان، ولكن في نفس الوقت نشعر بان هناك سبلا متعددة للتوصل الى اتفاق.
MKH-14-22:05