نساء يحرسن المسجد الأقصى لأول مرة في تاريخه

نساء يحرسن المسجد الأقصى لأول مرة في تاريخه
الأربعاء ١٧ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠١:٠٢ بتوقيت غرينتش

أعلن مدير عام دائرة أوقاف القدس عزام الخطيب أن دائرته التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية شرعت في عملية توظيف حارسات في المسجد الأقصى، وذلك للمرة الأولى في تاريخ المسجد.

وقال الخطيب: هذه خطوة متقدمة من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية، حيث أن هناك ضرورة لوجود حارسات وخاصة في المناطق التي يوجد فيها الكثير من النسوة، مشيراً إلى أنها المرة الأولى في تاريخ المسجد.

وأضاف: لا نتحدث عن حارسات على أبواب المسجد وإنما في قبة الصخرة المشرفة، والمسجد القبلي المسقوف، والمكتبات، خاصة لوجود مجموعات كبيرة من النساء اللواتي يتلقين دروس القرآن الكريم.

وأعرب الخطيب عن اعتقاده بأن وجود الحارسات هو أفضل من وجود الحراس الذكور في هذه المناطق، حيث أن النساء أكثر قدرة على التعامل مع بعضهن البعض لا سيما في هذا المكان المقدس.

ومع ازدياد وتيرة الاقتحامات في الفترة الأخيرة للمسجد الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال عبر باب المغاربة، إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد، ازدادت الدروس الدينية في المسجد وخاصة في الفترة الصباحية لتأكيد الوجود الإسلامي في المسجد وفق ناشطين.

وكانت الشرطة الإسرائيلية فرضت في الأشهر الأخيرة قيوداً على دخول النساء إلى المسجد في فترات الاقتحامات، إلا أنها تراجعت عن إجراءاتها بضغط من دائرة الأوقاف الإسلامية، وسلسلة الاحتجاجات التي نظمتها النساء احتجاجاً على هذه الإجراءات.

وبحسب الخطيب، فإن هناك 170 حارساً في المسجد الأقصى موجودون بشكل خاص عند بواباته وفي ساحاته.

في المقابل، تقتحم عناصر من شرطة الاحتلال، ساحات المسجد الأقصى وعادة ماتشتبك مع مصلين فلسطينيين.

ونشر الشيخ الخطيب إعلانا في الصحف المحلية الفلسطينية، أشار فيه إلى أنه مطلوب حارسات بشرط "ألا يقل عمر المتقدمة عن 22 عاماً ولا يزيد عن 40 عاماً، ويفضل من لديها إلمام باللغات الأجنبية".

ويفضل بالمتقدمة لهذه الوظيفة أن تكون أيضاً من سكان مدينة القدس المحتلة، وأن يكون لديها الاستعداد للعمل بنظام المناوبات، وأن تكون حائزة على شهادة الثانوية العامة كحد أدنى، وأن تلتزم باللباس الشرعي.

وفي هذا الصدد، أوضح الخطيب أنهم سيقومون مبدئياً بتعيين 10 حارسات على أن يتم زيادة العدد لاحقاً.