اردوغان استنجد بالكيمياوي لقمع المعارضة فوقع في هوة الجنائية!+ فيديو

الخميس ١٨ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٨:٣٥ بتوقيت غرينتش

انقرة (العالم) 2014/9/18- أعلنت جمعيات وأحزاب تركية نيتها التقدم بدعوى قضائية ضد الرئيس رجب طيب أردوغان بتهمة السماح لقوات الشرطة باستخدام غازات كيماوية ضد المتظاهرين المنددين بسياساته الصيف الماضي.

دعوات جنائية بحق رئيس الوزراء السابق والرئيس الحالي رجب طيب اردوغان لادانته بالسماح لسلطاته باستخدام كيمياوية مجهولة لها تأثير صحي دائم وطويل على الصحة ضد المتظاهرين المنددين بسياسات الحكومة خلال احداث الصيف الماضي، امر اثار الرأي العام في تركيا بعد دراسة اظهرت استدامة آثار الغاز على مئات الاشخاص.

واعتبر نائب رئيس اتحاد الشباب الاتراك جميل غوزال في تصريح لمراسلنا: ان العنف الذي استخدمته الدولة لقمع الاحتجاجات الشعبية لهو "ارهاب دولة"، والهدف من القمع الحاق اكبر ضرر بالمتظاهرين، مؤكداً ان العديد من الاشخاص فقدوا اعينهم وآخرون اصيبوا نوبات من السعال الدائم، والاسوأ ان بعض المتظاهرين توفوا نتيجة الاصابة المباشرة والعنف المقصود، سنحاسب الحكومة ونتقدم بشكاوى ضد من اقترف هذه الجرائم.

دراسة اعدها باحثون اتراك شملت 546 شخصاً في تركيا سبق وان استنشقوا الغاز المسيل للدموع خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في حزيران 2013، اظهرت ان 80 بالمائة منهم شكوا من سعال دائم، و70 بالمئة عانوا من مشاكل في التنفس، و45 بالمئة تكوّن البلغم الكثيف في صدورهم، و43 بالمئة تحدثوا عن آلام مطولة في الصدر.

واكدت الامين العام لنقابة الاطباء بيرسان سيهان في تصريح لمراسلنا: "لدينا العديد من حالات الاصابة الدائمة بالغاز، على سبيل المثال هناك شخص تعرض للاصابة وتوفي بعد عدة أشهر، وقالت سيهان: ان الامم المتحدة تعرّف الغاز المسيل للدموع بانه تعذيب جماعة للمتظاهرين ويعد سلاحاً كيميائياً.

واكدت الدراسة ان تأثير هذا الغاز يدوم أطول مما كان معروفاً من قبل، ولابد من ان يحظر استخدامه عالمياً لتفادي اي اضرار اضافية يلحقها بالصحة، خصوصاً وان هذه النتائج تتعارض مع الافتراضات السابقة بشأن تأثير الغاز المسيل للدموع.

وافاد مراسلنا عبيدة عبد الفتاح في انقرة: تؤكد اوساط رأي العام التركي رفضها لأي شكل من اشكال العنف ضد المتظاهرين، كما يندد الاتراك بسياسات اردوغان الذي يدعي تصدير الحريات والديمقراطية الى دول الجوار، فيما يفتقدها في بلاده.
9/18- TOK