مما حذرت المرجعية الدينية في العراق ؟

مما حذرت المرجعية الدينية في العراق ؟
الجمعة ١٩ سبتمبر ٢٠١٤ - ١١:١٥ بتوقيت غرينتش

حذرت المرجعية الدينية من أن تكون المساعدة الخارجية مدخلا للمساس باستقلالية القرار السياسي والعسكري في العراق وذريعة لهيمنة القرار الاجنبي، داعية القيادات السياسية الى اليقظة والحذر، فيما أكدت قدرة العراقيين على دحر جماعة "داعش" الارهابية.

وافاد موقع "السومرية نيوز" اليوم الجمعة ان ممثل المرجعية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي قال: "في الوقت الذي يجري فيه حشد جهود دولية لمحاربة تنظيم داعش الارهابي فأنه يتعين على القيادات السياسية ان يكونوا على مستوى من اليقظة والحذر وان لا تكون المساعدة الخارجية مدخلا للمساس باستقلالية القرار السياسي والعسكري وان لا يتخذوا من التنسيق والتعاون ذريعة لهيمنة القرار الاجنبي".

وأضاف الكربلائي: "أن الحاجة الى التعاون الدولي لا يعني عدم قدرة ابناء الشعب العراقي وقواته المسلحة على المقابلة مع هذا التنظيم فقد اثبتت الشهور الماضية بعد صدور نداء المرجعية وما اعقبه من الاستجابة الواسعة وما حصل من تقدم ميداني على الارض".

واشار الى انه متى ما توفرت الارادة الوطنية الخالصة والدفاع عن الوطن فان ابناء هذا البلد قادرون على الوقوف بوجه "داعش" وان طالت المعركة بعض الوقت.

واعتبر ان "الجهد العسكري وإن كان مؤثرا، إلا أنه لوحده ليس كافيا للقضاء عليها بل لابد من معالجة الجذور الأساسية واستفحالها"، مبينا ان "الفكر المتطرف جرى الترويج له عبر الآف المؤوسسات والدعاة وهو العامل الاساس لما ابتليت به المنطقة من الارهاب.

من جهة اخرى، حثت الكربلائي الاجهزة الامنية على حماية المدن المقدسة والمناطق السكنية، وعدم اقتصار اهتمامها على المناطق الساخنة، محذرا من أن "المجاميع الارهابية" تتبع خططا جديدة لإرباك القوات الامنية باستخدام السيارات المفخخة وقذائف الهاون في وقت واحد.

وتابع: "ان المطلوب هو ان لا يقتصر اهتمام القوات الامنية بالمناطق الساخنة وان تسهر ليل نهار"، مشددا على ان "تضع الخطط الفعالة والتي تناسب مع خطط الارهاب".

ودعا الكربلائي الى "اغاثة اهالي الضلوعية"، مشيرا الى ان "هذه المدينة تقاتل عصابات داعش التكفيرية منذ 90 يوما وقدمت مئات الشهداء والجرحى على الرغم من قلة امكانيتها".