العام الدراسي: (PYD) يلغي "العربية" وداعش تلغي التاريخ!

العام الدراسي: (PYD) يلغي
السبت ٢٠ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠١:١٣ بتوقيت غرينتش

حال طلبة الصف الأول في المرحلة الإبتدائية بالمناطق الكرديّة -القامشلي خاصة-لا يزال عالقاً، حيث عممت الجهات التابعة للحكومة المؤقتة في المناطق الكردية والتي يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي قراراً يدرّس الطلاب في الصف الأول الابتدائي منهاجاً باللغة الكرديّة، دون تدريس العربيّة البتّة.

القرار الذي لا يزال محل خصام بين بعض مدرسي المدارس وأجهزة حزب الاتحاد الديمقراطي، يُلزم طلاب الصف الأول الإبتدائي بمن فيهم -غير الكرد- في المناطق الكرديّة على الدراسة ابتداءاً من الصف الأول باللغة الكرديّة، الأمر الذي أثار سخط أهالي هؤلاء الطلاب، والذي توقع بعض المدرسين، امتناعهم عن إرسال أطفالهم إلى المدارس، احتجاجاً على هذا القرار.
وأفاد مدرّس رفض الافصاح عن إسمه لدواع أمنية "أن اللغة الإنكليزية أيضاً ألغيت من منهاج الصف الأول، حيث وصف القرار بأنّه غير مدروس ولم يتم مناقشته مع مكونات المنطقة والأهالي، كما توقّع أن ينتقل الأهالي بأولادهم للمدارس الخاصة في القامشلي".
من جانبهم عبّر بعض المدرسين والمدرسات -الكرد- عن سخطهم لهذه الخطوة غير المدروسة، حيث قالوا أنّهم لا يريد أن يظلم الكرد أبناء المنطقة، ولا نريد أن يفرض عليهم اللغة الكرديّة فرضاً، كما مارس النظام ومنعنا من لغتنا.
وتبقى أسئلة أهالي الطلاب والمطروحة هي ما إذا كانت الشهادات معترفة بها، ومن هو صاحب القرار في هذا الشأن، وأين دور ورأي الأهالي في هكذا قرار، وأخيراً "لماذا يقذفون أطفالهم ككرة من جهة لأخرى"، تلك الأسئلة بانتظار من يجيب عليها من اجهزة تابعة للاتحاد الديمقراطي، التابع بالأساس للنظام.

عام دراسي جديد على منهج "داعش"!
من جهة اخرى يبدأ العام الدراسي الجديد في سوريّا مع اختلاف المصادر التعليميّة والمناهج المتّبع تدريسها بين مناطق النظام والمناطق التي تخضع لسيطرة تنظيم داعش الارهابي .
فقد بدأ الطلبة في مناطق سيطرة داعش بالعودة إلى المدارس لكن هذه السنة ستكون مختلفة لديهم عن سابقتها، حيث سيخضعون إلى أحكام جديدة لن يعتادوا عليها بسهولة.
إذ أصدر تنظيم داعش الارهابي أوامراً عديدة للمدارس المتواجدة في مناطقه كانت مثيرة للجدل والاستياء من قبل الأهالي إلى درجة أنّ الكثير منهم لم يرسلوا أبناؤهم إلى المدارس.
حيث يقول (أبو أحمد) أحد أبناء ريف حلب الشرقي: "لن أرسل أولادي إلى المدرسة هذا العام، وجودهم في المنزل أفضل لي ومساعدتهم لي بالعمل سيكون أحسن من التعلّم والسيطرة على عقولهم من قبل أساتذة التنظيم".
(أبو أحمد) كان من بين الكثيرين ممّن قرّر عدم إرسال أولاده إلى المدارس في حين يخشى هؤلاء أن يُجبرهم التنظيم الارهابي على إرسال أطفالهم للمدارس.
أمّا عن القرارات التي أصدرها ديوان التعليم التابع للتنظيم المتطرف فكانت قد ركّزت على عدم الاختلاط بين الذكور والإناث في أغلب بنود القرار الذي صدر في الرابع عشر من الشهر الحالي.
عدم الاختلاط، كان قد شمل صفوف الحلقة الأولى من الصفّ الأوّل وحتّى الحلقة الثالثة، ولم يقتصر الأمر على ذلك إنما تجاوزه بمنع تدريس الذكور للنساء والعكس صحيح.
وتمّ منع تدريس اللغة الإنكليزيّة من الصفّ الأوّل وحتّى الرابع، وتمّ حذف كل من المواد التالية: القومية والتاريخ والفلسفة.

دورات وأسماء للمدارس
كما اعتمد تنظيم داعش الارهابي منذ أكثر من خمسة أشهر على تدريس المعلّمين والمعلّمات ضمن مناطقهم تحضيراً لهذا العام الدراسي الجديد عليهم، حيث كانت تُقام أسبوعيّاً الدورات الشرعيّة من أجل إعطاء الإرشادات للأساتذة أثناء قيامهم بعملهم، وقام التنظيم بتوزيع العباءات السوداء على المدرّسات .
وتقول إحدى المعلّمات ممن حضرت الدورات الشرعيّة لأورينت نت "لقد قام المسؤول عن الملف التعليمي لدينا في الباب بوضع فتيات لا يتجاوزنّ الخامسة عشر من عمرهن من أجل مراقبتنا أثناء تقديمنا للامتحان الشرعي ومع الفتيات الصغيرات كامل الصلاحيّة حتّى بطردنا من المدارس بحالات معيّنة".
وفيما يخصّ المدارس فقد تغيّرت أسماء مدارس كثيرة ولاحظ الأهالي احتواء المدارس على أسماء غريبة لم يعتادوا عليها من قبل مثل مدرسة أسامة بن لادن وأحمد أبن حنبل ومثل هذه الأسماء التي يتّفق أصحابها مع النهج الذي يتّبعه داعش.
أخيراً تبقى الضحيّة أعداد الأطفال الذين انقطعوا عن الدراسة أو انجرفوا في مدارس داعش بجهل من أهاليهم ليتمّ تجنيدهم بطريقة داعش التي عملت عليها منذ أكثر من خمسة أشهر فيما بقيّة الأطفال أصابتهم المعاناة أثناء نزوحهم مع أهاليهم إلى مخيّمات اللجوء.
 

تصنيف :