تركيا.. هل حررت الرهائن عبر التفاوض؟

السبت ٢٠ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠١:٤٦ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 2014/9/20- اكد الخبير القانوني والسياسي العراقي علي التميمي، ان قضية الرهائن الاتراك هي مناورة سياسية قامت بها تركيا بالتنسيق مع جماعة داعش الارهابية، بدليل انهم عادوا سالمين ولم يتم قتلهم، مشيراً الى ان تركيا تدعم الجماعات الارهابية وقامت بانشاء معسكرات لايواء وتدريب المسلحين على الحدود التركية السورية.

وقال التميمي في حديث مع قناة العالم الاخبارية اليوم السبت: ان موقف تركيا تجاه العدوان الذي تتعرض له سوريا هو موقف داعم للجماعات الارهابية، واضاف ان هناك ادلة كثيرة تؤيد ذلك، ويأتي في مقدمتها انها قامت بانشاء المعسكرات والمجمعات التي تسرب منها المسلحون الارهابيون عن طريق الحدود، اضافة الى انه تم ضبط الكثير من الشحنات التي تحوي على الاسلحة الكيميائية التي ضُرب بها الجيش السوري والمدن السورية.

واوضح، ان تركيا تصرفت في الكثير من المواقف بما يدل على انها تؤيد الجماعات الارهابية الموجودة في سوريا، حتى موقفها تجاه التحالف الدولي المزمع اقامته، كان نصف مشارك في الضربات ضد داعش، فهي قالت انها لن تشارك في الضربات الجوية ولكنها وضعت القاعدة العسكرية انجرليك تحت تصرف القوات الاجنبية.

وتابع قائلا: ان تركيا من ناحية ترفض ضرب الارهابيين ومن ناحية اخرى تريد ان تنشأ منطقة عازلة داخل الاراضي السورية لايواء الارهابيين، معتبراً ان هذا يخالف القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة.

وبيّن ان تركيا سوف لن تكتفي بالمنطقة العازلة التي ستنشئها في داخل سوريا، بل سيكون هناك اقتطاع جزء كبير من الاراضي السورية، بدليل ان الحرب على الارهاب في سوريا تختلف عن الحرب على الجماعات الارهابية في العراق، لانه وفقاً للقانون الدولي ينبغي ان تكون هناك موافقة للحكومة السورية في حالة توجيه ضربات ضد الارهابيين، مشيراً الى ان توجيه هذه الضربات في الداخل السوري هو شيء هلامي وغير واضح.

واكد الخبير القانوني والسياسي، ان قضية اطلاق سراح الرهائن هي قضية مناورة سياسية قامت بها تركيا بالتنسيق مع الجماعات الارهابية المعروف عنها القتل والوحشية واستخدام سياسة الارض المحروقة، متسائلاً كيف نفسر وجود هذا العدد الكبير من الرهائن اي نحو 50 دبلوماسي لم يتم قتلهم وعادوا سالمين الى تركيا، مشيراً الى ان هذا ربما يرتبط بالاحداث التي جرت في مدينة عين العرب يوم امس ومحاصرتها من قبل جماعة داعش التي استحوذت على 60 قرية المجاورة للمدينة.

ورأى التميمي، ان موقف تركيا ربما سيتغير تجاه "داعش" وسيأخذ منحى اكثر تشدداً بعدما كانت تتذرع برهائنها، لكن القواعد التركية كانت بالاساس جاهزة لطائرات التحالف الدولي المزمع للانطلاق منها، مشيراً الى ان موقف تركيا هو مؤيد لداعش بالباطن ورافض بالظاهر.
9/20- TOK