"داعش" يقطع المياه عن نحو مليون عراقي في ديالى

السبت ٢٠ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٢:٣٨ بتوقيت غرينتش

قال زيد إبراهيم، قائمقام قضاء المقدادية بمحافظة ديالى شرقي العراق، اليوم السبت، إن عناصر تنظيم "داعش" قطعوا المياه عن نهر رئيسي في ديالى، مشيراً إلى أن ذلك يهدد بكارثة إنسانية تطال حوالي مليون عراقي من سكان المحافظة.

وأوضح ابراهيم (كما ذكرت وكالة الأناضول) أن عناصر "داعش" أقدموا اليوم السبت على قطع مياه نهر "مهروت" من جهة سدة الصدور(سد صغير) في قضاء المقدادية شمال شرقي بلدة بعقوبة مركز محافظة ديالى.
وأضاف أن النهر الذي تم قطعه له أهمية استراتيجية كونه يقام عليه عشرات مشاريع الري أبرزها مشروع مياه (المقدادية الكبير)، إضافة إلى أنه يغذي نهر سارية أو (خريسان) الذي يمد قضاء بعقوبة وضواحيها بمياه الشرب فضلا عن ريّه الأراضي الزراعية المحاذية له.
وأشار قائمقام المقدادية إلى أن انقطاع مياه نهر “مهروت” سوف يتسبب بكارثة إنسانية قد تلحق بحوالي مليون شخص من أبناء المحافظة جراء ذلك، موضحاً أن “التنظيم الإرهابي يتحكم بشكل كامل بمصادر المياه شمالي المقدادية وهو ما يستوجب القيام بعملية أمنية عاجلة لتحرير تلك المناطق من قبضته”.
وكان عناصر التنظيم أقدموا نهاية أغسطس/آب الماضي على قطع مياه نهر الروز لأكثر من 15 يوما وهو ما تسبب بأزمة انسانية كبيرة في قضاء بلدروز في ديالى، قبل ان يتدخل طيران الجيش الأسبوع الماضي ويقصف إحدى بوابات سدة الصدور لتعود المياه جزئياً إلى القضاء الذي تسيطر عليه القوات الحكومية.
ويستخدم تنظيم “داعش” المدرج على لوائح إرهاب دولية وعربية، قطع المياه عن المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية تمهيداً لاقتحامها عسكرياً.
ولم يتسنّ التأكد مما ذكره المسؤول المحلي من مصدر مستقل، كما لا يتسنى الحصول عادة على تعليق رسمي من تنظيم "داعش" بسبب القيود التي يفرصها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام.
ويعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم "داعش"، ومسلحين سنة متحالفين معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (شمال) في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، إثر انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.
وتكرر الأمر في المحافظات الشمالية والشمالية الغربية من العراق، وقبلها بأشهر في عدة مدن بمحافظة الأنبار، غربي البلاد.
فيما تمكنت القوات العراقية مدعومة بمجموعات مسلحة موالية لها، وكذلك قوات البيشمركة الكردية من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة خلال الأسابيع القليلة المنصرمة.