60 الف كردي لجؤوا الى تركيا هربا من داعش بسوريا

60 الف كردي لجؤوا الى تركيا هربا من داعش بسوريا
السبت ٢٠ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٥:٢٧ بتوقيت غرينتش

اعلن نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كرتلموش ان 60 الف كردي على الاقل هربوا الى تركيا قادمين من سوريا منذ الخميس بسبب المعارك بين المقاتلين الاكراد وتنظيم داعش في شمال شرق سوريا.

وصرح كرتلموش امام صحافيين غداة فتح الحدود التركية امام اللاجئين "حتى هذه الساعة، عبر 45 الف كردي من سوريا الحدود ودخلوا الى تركيا من ثماني نقاط عبور مختلفة".

ثم اوضح بعد الظهر كما نقلت عنه وكالة انباء الاناضول ان عدد اللاجئين الذين دخلوا الاراضي التركية بلغ 60 الفا.

وقد اضطرت تركيا الجمعة لفتح حدودها لاستقبال الاف من اكراد سوريا مرغمين على الرحيل بسبب تقدم تنظيم داعش في مدينة عين العرب السورية (كوباني باللغة الكردية).

وبعد رفضها لبعض الوقت دخول هؤلاء اللاجئين سمحت السلطات التركية في نهاية المطاف بدخول الاف عدة من الاشخاص عند منتصف النهار الى بلدة دكمداش غالبيتهم من النساء والاطفال والمسنين.

وقام الجنود الاتراك بفتح الاسلاك الشائكة التي تفصل بين حدود البلدين لتسهيل مرور اللاجئين.

وقال احد اللاجئين ويدعى احمد عمر هادي (37 عاما) "لقد استغرق الامر خمس ساعات مشيا من قريتنا للتمكن من عبور الحدود".

واضاف "نحن هنا الان لكن لا نعلم ما سنفعل، لقد تركنا كل شيء خلفنا".

من جهته قال محمد عيسى الذي عبر الحدود مع سبعة اشخاص من عائلته ان "الجهاديين وصلوا الى قريتنا وهددوا كل الناس". واضاف "لقد قصفوا قريتنا ودمروا منازلنا. وقطعوا رأس الذين فضلوا البقاء، ولهذا الامر ارغمنا على الرحيل".

وقال حاكم محافظة شانلي اورفة عز الدين كوتشوك "قررنا استضافة هؤلاء السوريين اضطرارا لانهم كانوا محصورين في ارض محدودة جدا ومهددين بالمعارك".

وقال رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو من جانبه "سنساعد جميع النازحين بكل وسائلنا لكن هدفنا الرئيسي هو مساعدتهم، ان امكن، داخل الحدود السورية".

وبموجب سياسة "الباب المفتوح" التي تعتمدها، تستقبل تركيا اليوم نحو مليون ونصف المليون لاجىء سوري هربوا من المعارك الدائرة منذ 2011 بين الجماعات المسلحة السورية والتكفيريين العرب والاجانب الذين عبروا الى سوريا عبر تركيا وقوات الجيش السوري.

لكن قدرات الاستقبال في المخيمات التي اقيمت على طول الحدود تم تجاوزها منذ مدة طويلة ويعيش اكثر من مليون منهم في مدن البلاد غالبا في الشارع ما يتسبب بحوادث متكررة مع السكان المحليين.

وترفض تركيا العضو في الحلف الاطلسي المشاركة في اي عملية عسكرية ضد تنظيم داعش في اطار الائتلاف الذي تمت تعبئته حول الولايات المتحدة.