جماعة النصرة تعدم لبنانياً ثالثاً والجيش يقصف مراكز المسلحين

جماعة النصرة تعدم لبنانياً ثالثاً والجيش يقصف مراكز المسلحين
السبت ٢٠ سبتمبر ٢٠١٤ - ١٠:٣٣ بتوقيت غرينتش

اعلنت الحكومة اللبنانية أن جبهة النصرة الإرهابية اعدمت ثالث جندي لبناني من المخطوفين لديها وهو محمد حمية بالتزامن مع تهديدِها بقتل آخر. وقد رفض لبنان مقابل ذلك مبدأَ التفاوض تحت القتل، متعهداً بالاستمرار بمحاربة الارهاب.

افادت مراسلة العالم بلبنان بوقوع إنفجار في منطقة بين الخريبة وحام في منطقة البقاع شرقي البلاد.واكدت المراسلة ان الانفجار نجم عن تفجير انتحاري تم بواسطة دراجة نارية وقد ادى الى سقوط ثلاثة قتلى بحسب المعلومات الاولية.
    من جهتها قالت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية ان التفجير الانتحاري تم بواسطة سيارة مفخخة واوقع ثلاثة قتلى،. وقالت الوكالة انه "بحسب المعلومات الأولية، فإن انتحاريا داخل سيارة رباعية الدفع من نوع +رانج روفر+، فجر نفسه لدى وصوله إلى الحاجز، بالتزامن مع مرور دراجة نارية"، مضيفة ان الهجوم اسفر "عن سقوط ثلاثة شهداء".
    وسبق ان استهدفت حواجز لحزب الله وكذلك للجيش اللبناني بهجمات مماثلة منذ 2013، وقد تبنت تلك الهجمات جماعات مسلحة تابعة لداعش وجبهة النصرة تطالب هؤلاء باطلاق السلطات اللبنانية سراح اسلاميين متطرفين تحتجزهم، وهو ما ترفضه بيروت.
    ويأتي هذا الهجوم في نهاية يوم شهد فيه سهل البقاع توترات شديدة اثر اعدام "جبهة النصرة"، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، جنديا لبنانيا من ابناء المنطقة كانت تحتجزه رهينة اثر مواجهات وقعت في محيط بلدة عرسال البقاعية الحدودية مع سوريا، وهو ثالث جندي لبناني يلقى هذا المصير على ايدي الارهابيين الذين يقاتلون في سوريا ضد نظام الرئيس بشار الاسد.
    وقال وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل في ختام اجتماع لكبار المسؤولين الامنيين اللبنانيين انه جرى "عرض للعمليات العسكرية الدائرة في منطقة عرسال وما رافقها من قيام القوى الارهابية التكفيرية بقتل الجندي محمد حمية والتهديد بقتل  المزيد من العسكريين الابطال المخطوفين".
    وعلى احد حسابات جبهة النصرة على تويتر، اعلنت ان "محمد حمية أول ضحية من ضحايا تعنت الجيش اللبناني .
    وهو التبني الاول من هذا النوع الذي تقوم به جبهة النصرة منذ خطف حوالى 30 جنديا وعنصرا من قوى الامن في 2 اب/اغسطس في عرسال التي شهدت مواجهة دامية بين الجيش اللبناني ومسلحين قدموا من سوريا وذكرت تقارير امنية انهم مزيج من "الدولة الاسلامية" و"جبهة النصرة" وكتائب مقاتلة اخرى.
    وانتهت المواجهة بعد ايام بانسحاب المسلحين الى خارج عرسال وسوريا، بعد مقتل 20 عسكريا في الجيش و16 مدنيا وعشرات المسلحين.
    وفي نهاية اب/اغسطس ومطلع ايلول/سبتمبر، اعدم تنظيم الدولة الاسلامية "داعش "الذي يحتجز قسما من الرهائن، جنديين لبنانيين.
    وبعد خمسة ايام من المعارك التي بدأت في مطلع اب/اغسطس، تراجع الارهابيون نحو الجبال المحيطة بعرسال على الحدود مع سوريا.
    لكن اعمال عنف متقطعة تواصلت. وقتل جنديان لبنانيان واصيب ثلاثة اخرون بجروح الجمعة في هجوم بالقنبلة استهدف آليتهم داخل بلدة عرسال ما دفع بالجيش الى القيام باعتقالات واستئناف قصفه على مواقع الارهابيين.
    والسبت تكثفت عمليات القصف بحسب مصدر امني فيما تؤكد الحكومة ضرورة مواجهة "القوى المتطرفة".