"جند الخلافة" تختطف فرنسيا في الجزائر لصالح داعش

الإثنين ٢٢ سبتمبر ٢٠١٤ - ١١:٢٣ بتوقيت غرينتش

تبنت مجموعة مرتبطة بتنظيم داعش الاثنين في شريط فيديو خطف فرنسي في الجزائر وهددت بقتله في الساعات الاربع والعشرين المقبلة اذا لم توقف فرنسا ضرباتها الجوية ضد التنظيم في العراق.

والمجموعة الجزائرية "جند الخلافة" التي اعلنت ولاءها لتنظيم داعش تظهر الرهينة هيرفيه بيار غورديل في الشريط وهو يطلب من الرئيس الفرنسي انقاذه من هذا الوضع.

ويسلط انشقاق قادة جزائريين أساسيين من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الضوء على تزايد المنافسة بين قيادة تنظيم القاعدة وداعش على زعامة حركة التطرف الإسلامي العابرة للحدود.

وأعلن أمير منطقة الوسط في تنظيم القاعدة خالد أبوسليمان- واسمه الحقيقي قوري عبدالمالك - في بيان نشرته مواقعهم في وقت سابق قيادته للفصيل الجديد وانضم اليه قائد منطقة في شرق الجزائر يتخذها جناح القاعدة في شمال افريقيا مقرا له.

وقال أبوسليمان مخاطبا أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم داعش في البيان "إن لكم في مغرب الإسلام رجالا لو أمرتهم لأتمروا ولو ناديتهم للبّوا ولو طلبتهم لخفّوا" مشيرا إلى أن تنظيم القاعدة الأم وفرعها في المغرب "حادا عن جادة الصواب".

ويعد فصيل جند الخلافة المنشق في الجزائر هو أحدث فصيل يبايع البغدادي بدلا من زعيم تنظيم القاعدة المسن ايمن الظواهري بعد أن حققت داعش مكاسب على الأرض في العراق وسوريا وباتت تجتذب المقاتلين الشباب بشكل أكبر.

واكدت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان "ان مواطنا فرنسيا تم خطفه في منطقة تيزي وزو التي كان يزورها" وانه لم يتم تبني العملية.

وقالت الوزارة "يتم بذل كل الجهود للعثور على مواطننا. وتم حشد السلطات، ولا يتم استبعاد اية فرضية"، مضيفة "نحن على اتصال دائم مع السلطات الجزائرية التي تتعاون معنا وتدعمنا بشكل تام".

وكانت مصادر متطابقة اكدت في وقت سابق ان الامر يتعلق بسائح فرنسي كان يقوم بجولة في منطقة تيكجدة اعلى قمة جبال جرجرة.

وبحسب موقع "الحدث الجزائري" الاخباري فان الضحية "دخل التراب الجزائري قبل يومين، حيث قام برفقة أصدقائه الجزائريين باستئجار شاليه بتيكجدة".

واضاف الموقع استنادا لمصدر امني رفيع ان المواطن الفرنسي "خرج ليلة امس الاحد في نزهة سياحية مع أصدقائه، لتباغتهم مجموعة ارهابية بمنطقة آيت أوربان وبعد التأكد من هويته الفرنسية قامت باختطافه وأطلقت سراح الجزائريين".

ولم يتم الاعلان عن خطف اي اجنبي في هذه المنطقة، قبل هذه الحادثة، التي تاتي ساعات بعد اطلاق تنظيم داعش نداء بقتل كل مواطن ينتمي لدول التحالف (ومنها فرنسا)الذي تشكل لمحاربة هذا التنظيم في سوريا والعراق.