الرئيس روحاني: لا جدوى من تهديد الشعب الايراني

الرئيس روحاني: لا جدوى من تهديد الشعب الايراني
الأربعاء ٢٤ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٤:٤٩ بتوقيت غرينتش

قال الرئيس الايراني حسن روحاني في اجتماعه بالنخب السياسية بمراكز الابحاث الاميركية انه لا جدوى من تهديد الشعب الايراني، وان عدم التوصل لتسوية في الشأن النووي ليس في مصلحة احد.

واضاف روحاني خلال الاجتماع الذي عقد في الفندق الذي يقيم به في نيويورك مساء الثلاثاء، وردا على سؤال بشأن العلاقات الايرانية الاميركية: خلال العقود الماضية، كانت العلاقات الايرانية الاميركية متوترة بل حتى عدائية. ولابد من تقييمها؛ كم انتفعنا من هذه السياسات، وكم تضررنا؟ .

وبيّن روحاني انه لابد من التعرف على جذور التوتر في العلاقات الحالية بين اميركا وايران وازالتها، وصرح قائلا : ان العلاقات الجيدة بين الشعوب افضل من التباعد، داعيا النخب السياسية الى بحث موضوع، من اين يبدأ تحسين العلاقات واي فرصة هي الافضل.

ووصف روحاني المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة 5+1، بأنها فرصة لإقامة علاقات ومستقبل افضل للشعوب والمنطقة والعالم، وقال: ان الحكومة الايرانية ستبادر الى اي اجراء بدعم شعبي.

كما عدّ المفاوضات النووية موضوعا لبناء الثقة، وقال: ان التعاون لن ينشأ بدون الثقة؛ فبناء الثقة اهم من الموضوع النووي.

واشار الى انه رغم قصر فترة الشهرين المتبقية للتوصل الى اتفاق، لكن فيما اذا توفرت الارادة القاطعة لدى الطرفين لتسوية القضية، فإنه من الممكن التوصل الى اتفاق، وان هذه الارادة متوفرة لدى ايران، ونعتقد ان عدم تسوية الموضوع النووي لن يكون في مصلحة احد.

واشار روحاني الى تفاقم العنف والتطرف في المنطقة، وانتقد القصف الاميركي لمواقع في سوريا بذريعة ضرب الارهابيين، وتساءل: اذا كانت جماعة ارهابية ناشطة في بلد ما، فهل يجوز لنا انتهاك اجواء وسيادة ذلك البلد لمواجهة الارهاب؟ واصفا هذا الامر بأنه غير مجاز ونشر للفوضى، مؤكدا ان محاربة الجماعات الارهابية لها قواعد، وان العقل يؤكد ان انشاء جماعة ارهابية جديدة لمحاربة جماعة ارهابية اخرى، ليس صحيحا. فبعض الدول في منطقتنا قامت بتسليح بعض الجماعات لإسقاط النظام السوري خلال ثلاثة اشهر مثلا، لكن الامر ادى الى مقتل وتشريد عدد كبير من الاهالي، ولم يكن الموضوع في مصلحة اي من دول الجوار.

كما اعرب الرئيس الايراني عن ارتياحه لتشكيل الحكومة الجديدة في العراق وبدء نشاط البرلمان في هذا البلد، وصرح: مع ذلك الا انه لم تحل كل المشكلات، لأنه لو تم حلها، لما استطاع "داعش" ان يحتل اجزاء من الاراضي العراقية. ولولا جهود الشعب العراقي ومساعدات دول كإيران، لربما سقطت اربيل وكردستان وبغداد ايضا.

وأكد روحاني على ضرورة صيانة تلاحم ووحدة العراق، وقال: ان تقسيم العراق ليس في مصلحة المنطقة ولا العراق ولا الشعب العراقي. وان امن العراق هام جدا لإيران لأن لدينا حدود طولها 1300 كيلومتر مع هذا البلد، كما ان ملايين الايرانيين يسافرون الى هناك.

كما وصف الرئيس الايراني السعودية بأنها جار هام لإيران، واشار الى توجه عدد كبير من الزوار الايرانيين الى السعودية وبالعكس، وقال: ليس لدينا مشاكل ثنائية مع السعودية، لكن لدينا خلاف في وجهات النظر بشأن قضايا المنطقة. وبالطبع ليس صحيحا ما قيل ان ايران مركز الشيعة والسعودية مركز السنة.

ورأى روحاني من المهم التقارب بين دول المنطقة واشار الى ارساله برقية الى الملك السعودي وكذلك المحادثات بين وزيري خارجية البلدين خلال السنة الماضية، وقال: انناه نرغب بعلاقات افضل مع السعودية للحد من الخلافات. واليوم فإن القضايا الخلافية بين ايران والسعودية قد تقلصت، واصبح التواصل بين الحكومتين افضل ايضا، الا ان البعض يريدون المساس بالعلاقات بين البلدين من خلال مشاكساتهم.