لماذا تتهم "الوفاق" سلطات المنامة بقطع الطريق على اي حل توافقي؟

السبت ٢٧ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٢:١٣ بتوقيت غرينتش

المنامة (العالم) 27-9-2014 اوضح عضو شورى الوفاق هاشم الموسوي ان المطالبة بالاستفتاء في البحرين لم تكن وليدة هذا اليوم، بل جاءت منذ ان بدأ الحراك في البحرين وبعد الاتفاق على وثيقة المنامة التي توافقت فيها المعارضة، معتبرا ان الاجواء في البحرين لا توحي بان السلطة سوف تتراجع، ومعربا عن اعتقاده بانه عندما اصدرت السلطات مراسيم تحديد موعد الانتخابات قطعت الطريق على اي حل توافقي مع المعارضة.

وقال الموسوي في تصريح لقناة العالم الاخبارية اليوم السبت: المطالبة بالاستفتاء لم تكن وليدة هذا اليوم، منذ ان بدأ الحراك في البحرين ظهرت وثيقة المنامة التي توافقت فيها المعارضة على نقاط رئيسية منها حكومة منتخبة تمثل الارادة الشعبية، منها نظام انتخابي عادل يتضمن دوائر انتخابية عادلة، تحقق المساواة، منها ايضا سلطة تشريعية تتكون من غرفة واحدة فقط ومنها قيام سلطة قضائية مستقلة.

واضاف: طرحت المعارضة وثيقتها وطالبت من السلطات الجلوس على طاولة الحوار واردفت على ذلك انه كل ما يتم التوافق عليه يجب ان يطرح على الشعب من خلال استفتاء شعبي عام، باعتبار ان الشعب هو مصدر السلطات، ولا يحق لاحد ان يصادر حق الشعب في تقرير مصيره، الا اننا وللاسف الشديد ومنذ 3 سنوات ونصف منذ انطلاق الثورة لم نجد من السلطة الا اذان صماء.

وبين ان الاجواء لا توحي بان السلطة في البحرين سوف تتراجع، لانها مازالت تاخذ قراراتها بصورة منفردة ولازالت تعتبر المعارضة بانها لم تكن موجودة، وقال: السلطة لازالت تعتبر الشعب بانه لم يكن موجودا، لذلك لا اعتقد بان السلطة سوف تتراجع عن الموعد الذي حددته خصوصا بعد ان صدر امر ملكي في 22 سبتمبر بتحديد موعد الانتخابات في شهر نوفمبر.

وقال مضيفا: وصدر مع الامر الملكي بتحديد موعد الانتخابات 3 مراسيم وهو امر يدل على ان السلطة سوف تتعامل كما كانت تتعامل سابقا مع المطالب الشعبية ومطالب المعارضة، ومن بين المراسيم مرسوم 56 بتقليص المحافظات الى 4، ومرسوم 57 حول مباشرة الحقوق السيادية، هذا اضافة الى مرسوم 58، معربا عن اعتقاده بانه عندما اصدرت السلطة هذه المراسيم قطعت الطريق على اي حل توافقي مع المعارضة.
FF-27-5:45