كاتب اميركي :

اميركا جعلت ايران عوضاً عن الاتحاد السوفيتي السابق في أزمة مصطنعة

اميركا جعلت ايران عوضاً عن الاتحاد السوفيتي السابق في أزمة مصطنعة
الأحد ٢٨ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٧:٢٤ بتوقيت غرينتش

صرح الکاتب والمفکر الاميرکي غرت بورتر بان اميرکا وبعد سقوط الاتحاد السوفيتي السابق طرحت الملف النووي الايراني کأزمة مصطنعة على الصعيد الدولي.

وقال بورتر في تصريح له خلال ندوة بعنوان "'دراسة تأثير اللوبي الصهيوني على المفاوضات النووية الايرانية" والتي اقيمت برعاية مرکز ابحاث الدراسات الاميرکية: ان الازمة التي اختلقتها اميرکا خلال الاعوام الاخيرة حول القضية النووية الايرانية حظيت بالکثير من الاهتمام، واثر هذه السياسة تبلور نوع من الخوف تجاه الانشطة النووية الايرانية على الصعيد الدولي.

واشار الى التغييرات الجيوسياسية التي حدثت خلال الاعوام من 1991 الى 1993 وقال: انه خلال تلك الفترة شهدنا انهيار الاتحاد السوفيتي السابق وهو الامر الذي ادى الى ايجاد تغييرات اساسية في السياسة الخارجية الاميرکية.

واعتبر هذا المفکر والصحفي الاميرکي، التغييرات الاساسية الواسعة التي حصلت في النظام الامني الاميرکي، بانها اول رد فعل لانهيار الاتحاد السوفيتي السابق وقال: انه اثر هذه التغييرات، طرح البنتاغون والـ "سي آي أيه" ايران کتهديد عالمي، بديلا عن التهديد السابق الذي انتهى اي الاتحاد السوفيتي.

واوضح مؤلف کتاب "الازمة المصطنعة": انه خلال هذه الفترة وعلى اثر الولايات المتحدة الاميرکية، اتخذ الكيان الاسرائيلي ذات السياسة ايضا وقام بجعل ايران کعدو له وتابع هذا المسار السياسي.

ونوه الى الانتخابات الرئاسية في اميرکا عام 1992 وقال: ان هذا النهج مضى الى الحد الذي قام فيه بيل کلينتون بتعريف نفسه في الانتخابات بانه المرشح المؤيد "لاسرائيل"، وبعد انتخابه طرح سياساته ضد ايران بصورة صريحة.

ولفت هذا الاستاذ الجامعي الى مرحلة رئاسة جورج بوش واضاف، انه في تلك المرحلة حيث وصلت الازمة المختلقة من جانب اميرکا الى حالة الانضاج الکامل جرى الاعلان بان ايران تسعى وراء حيازة السلاح النووي.

واشار هذا الباحث الاميرکي الى دور الكيان الاسرائيلي في إعداد وثائق مزيفة ضد الانشطة النووية الايرانية وقال: ان هذه الوثائق قدمت في العام 2004 الى الوکالة الدولية للطاقة الذرية بصورة رسمية وبناء عليه فقد جرى استخدام الوکالة خلال الاعوام 2008 الى 2009 کسلاح بيد اميرکا ضد ايران.

واوضح بورتر، ان اميرکا کانت تمارس من وراء الستار الکثير من الضغوط على الوکالة الدولية للطاقة الذرية لادانة ايران وقال: ان جميع الدول الغربية کانت مطلعة على هذه الاجراءات وکانت تحتفظ بهذا الموضوع کسرّ لها.

واشار الى تواطؤ الکيان الاسرائيلي مع المسؤولين الاميرکيين في مجال الملف النووي واضاف، ان جون بولتون کان من ضمن الساسة الاميرکيين الذين کانوا يتعاونون مع الکيان الاسرائيلي سراً، وهو امر لم يکن المسؤولون الاميرکيون على علم به ايضا.

وحول تأليفه لکتاب "الازمة المصطنعة" قال بورتر: لقد نشرت في کتابي قضية العلاقة بين مساعي "اسرائيل" والملف النووي الايراني، والتي استقيتها من مسؤول رسمي الماني.