الصانداي تليغراف: القصف الجوي لايمكنه حسم الحرب ضد داعش

الصانداي تليغراف: القصف الجوي لايمكنه حسم الحرب ضد داعش
الإثنين ٢٩ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٧:٠٢ بتوقيت غرينتش

نشرت صحيفة "صانداي تليغراف" موضوعا تحليليا عن الحرب ضد ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" الارهابي تحت عنوان "الضربات الجوية فقط لايمكنها حسم الحرب ضد الدولة الاسلامية".

وتقول الجريدة إن تنظيم داعش سيخسر الحرب فقط عندما تصبح الايديولوجية (الفكر) التى ينطلق منها غير جاذبة للانصار في العالم الاسلامي.
ويتناول الموضوع الذي اعده رئيس قسم الشؤون الخارجية في الجريدة "دافيد بلير" جوانب عدة بالتحليل منها أن القنابل التى يتم توجيهها باشعة الليزر والمقاتلات الحديثة يمكنها ان تحدث اثرا تدميريا كبيرا في ساحة المعركة لكنها لن تكون كافية لكسب الحرب.
ويقول بلير إن وزارة الدفاع الامريكية "البنتاغون" نشرت صورا وفيديوهات عدة توضح اثار القصف الذي يطال عددا من المواقع التابعة "للدولة الاسلامية". ويضيف إن ذلك يجعل البعض يرجح ان هذه القوة التدميرية الكبيرة للقذائف الامريكية كافية لكسب الحرب خاصة بعدما انضمت القوات الجوية البريطانية الى العملية لكن ذلك يعبر عن سوء فهم كبير.
ويؤكد بلير ان جماعة "داعش" الارهابية ستنهزم فقط عندما تنتهي شبكة الافكار التى تنفذ منها الى قلوب انصارها والشباب الذين ينضمون اليها للقتال سواء من دول الشرق الاوسط او العالم الغربي.
ويستدل بلير بعبارة للجنرال جوناثان شو قائد القوات البريطانية الاسبق في العراق قال فيها "هذه الحرب سيتم الفوز بها او خسارتها في قلوب وعقول الشعوب الاسلامية".
ويوضح بلير ان ملابسات الازمة في العراق وسوريا الساحتين الاكبر لسيطرة داعش كانت متشابهة حيث تم استبعاد المسلمين السنة من مراكز صنع القرار والمناصب الكبرى للحكومة بواسطة الانظمة الطائفية الحاكمة.
ويخلص بلير الى انه لابد من تحقيق شرطين اساسيين لادراك النجاح في هزيمة داعش بشكل نهائي.
الاول هو ان تتم تسوية الصراعات الدموية في كل من سوريا والعراق وهو مايعني حسب قوله رحيل بشار الاسد الذي ينتمي للطائفة العلوية .
والشرط الثاني تمكين السنة من الحصول على حصة مناسبة في الحكومة ومراكز صنع القرار في الدولتين حسب تعبيره.
وهذان الشرطان كفيلان حسب مايقول بلير باتاحة الفرصة لمن سماهم "الاسلاميين المعتدلين" بالسيطرة على الساحة السياسية السنية بدلا ممن سماهم "المتطرفين".