استنفار وخشية في تل ابيب من صاروخ "يا علي" الايراني

استنفار وخشية في تل ابيب من صاروخ
الثلاثاء ٣٠ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٨:٤٠ بتوقيت غرينتش

أدى اعلان الحرس الثوري عن كشفه لصاروخ كروز "يا علي" الى استنفار في تل ابيب، التي حذرت أمس من إمكان وصوله الى لبنان، ليضاف الى الترسانة الصاروخية لحزب الله، التي لا تنقصها صواريخ دقيقة «متملصة»، تمثّل خطراً على أهداف استراتيجية في الكيان المحتل.

وافادت صحيفة الاخبار اللبنانية، ان هذا ما اكدته مصادر أمنية إسرائيلية تعليقاً على إعلان الحرس الثوري الايراني تطوير صاروخ "كروز" يصل مداه الى 700 كيلومتر، ويمكن إطلاقه من البر أو البحر أو الطائرات أو الطائرات بدون طيار.

وصواريخ الكروز قابلة لتعديل مسارها بعد إطلاقها (كالطائرات النفاثة) ولا حاجة إلى إطلاقها وفق مسار شبه محدد مسبقاً، كما هي الحال في الصواريخ البالستية.

وأوضحت المصادر الأمنية الاسرائيلية لصحيفة معاريف، أن الصاروخ الايراني الجديد لا يشكل تهديداً للمواقع الإسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة انطلاقا من إيران، إلا أن خشية العدو تكمن في أن يصل هذا الصاروخ الى حزب الله.

وأشارت الى أن "لدى حزب الله صواريخ من طراز ياخونت من إنتاج روسي، وهي صواريخ كروز بر - بحر من أكثر الصواريخ تطوراً في العالم، وقادرة على ضرب منصات التنقيب عن الغاز الاسرائيلي في عرض المتوسط".

وطالبت معاريف صاحب القرار في تل أبيب بأن يتعامل مع الأخبار الواردة من طهران بمنتهى الجدية، إذ إن إيران قد "أثبتت بالفعل أنها نجحت، وبقواها الذاتية، في إنتاج أسلحة تثير الانطباع، رغم الحظر الغربي المفروض عليها. وأخيراً، كشف النقاب عن طائرة مسيّرة هجومية من دون طيار، من إنتاج إيران، استخدمها حزب الله ضد الجماعات الارهابية في سوريا".

الى ذلك، كشفت صحيفة «غلوبوس» الاسرائيلية أن منشآت النفط والغاز في شرق المتوسط ما زالت عرضة للخطر والتهديدات المختلفة، وتحديداً صواريخ بر - بحر الموجودة في حوزة حزب الله، من نوع ياخونت روسية الصنع، وذلك رغم كل التطمينات الصادرة عن المؤسسة الأمنية في تل ابيب حول حماية هذه المنشآت وإيجاد الحلول المناسبة لهذا التحدي الأمني الكبير.

وأشارت الصحيفة الى أن وزارة الدفاع الاسرائيلية تعمل على استدراج عروض من ألمانيا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة، بشأن تزويدها بزوارق حربية مصمّمة خصيصاً لمهمة حماية هذه المنشآت.

وأضافت أن عملية فض العروض ستتم في الايام القليلة المقبلة، في حين أن القرار بشأنها سيتخذ في بعد أشهر طويلة، الأمر الذي يعني أن الحماية المطلوبة ستتأخر، وقد تستغرق سنوات، الى حين القرار بشأن الجهة التي ستزوّد الكيان الاسرائيلي، ومن ثم بناؤها واستيعابها من قبل البحرية الاسرائيلية.