"داعش" تستخدم غاز الكلور ضد عشائر بني سعد جنوبي صلاح الدين

الثلاثاء ٣٠ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٢:٠٤ بتوقيت غرينتش

صلاح الدين (العالم) 2014.09.30 ـ طالبت عشائر منطقة بني سعد الواقعة جنوب محافظة صلاح الدين الحكومة العراقية بدعمهم بالسلاح والعتاد لمواجهة جماعة داعش الإرهابية حيث استهدفت الجماعة سكان بني سعد بغاز الكلور مما أدى إلى اختناق وتسمم العشرات من أبناء العوائل والمتطوعين مع القوات الأمنية في المنطقة.

وبعد أن عجزت عصابات داعش الإرهابية بالدخول إلى المناطق التي وقفت بوجها بدأت تبحث عن أساليب أخرى للنيل منها فكان غاز الكلور الذي استخدمته في الضلوعية قبل أيام وأعادت الكرة من جديد مستهدفة منطقة بني سعد التي لاتبعد كثيراً عن مركز قضاء بلد جنوب صلاح الدين.
وأوضح أحد الأهالي المتسممين في حديث لمراسلنا أن قذائف الكلور انطلقت من مناطق المزاريع ويثرب والبجيلي وقال إنه جراءها "احترق جسمي كله وكأنه بالتيزاب.. بصعوبة وصلت إلى المستشفى.. أصبنا بخناق لايوصف!"
كما قالت امرأة من عشيرة بني سعد أنه وبعد الإطلاق قد أصيبت بالاختناق "خرجت إلى الخارج.. ولكن الله بعث لنا الريح؛ ولولم يرحمنا الله لماتت كل هذه القرى.. مازالت الآلام تؤذي صدورنا!"
لكن الأمر لم يكن عبثياً وبهذه البساطة فالقادة العسكريون أكدوا أن هناك نوايا من التنظيم المسلح من استهداف السواتر الأمامية التي يقاتل بها أبناء العشائر الداعمين للجيش العراقي.
وقال أحد القادة المرابطين على المحور المذكور إن "الحالة حدثت في الساعة الثانية فجراً حيث قامت غمامة سوداء من قرب منطقة المزاريع المحاذية لعشيرة بني سعد.. وصار عندنا اختناق لدى بعض الجنود بحيث تقيأ البعض دماً أو نزف أنفه دماً.. إضافة إلى اختناق المدنيين المجاورين لنا."
أكثر من عشرين حالة اختناق وتسمم حاد لحقت بأنباء العوائل والمتطوعين مع القوات الأمنية.. أمر دعا عشائر بني سعد لتطالب الحكومة العراقية بدعمهم أكثر في السلاح والعتاد.
وفي حديث لمراسلنا طالب أحد أبناء العشائر أن تساندهم الحكومة العراقية بالسلاح الثقيل؛ فيما أوضح آخر أن "العدو مباغت ويستخدم كافة الأجهزة في المنطقة."
ووفقاً لمصادر عسكرية فإن لجوء تنظيم داعش الإرهابي إلى استخدام غاز الكلور في هجماته الأخيرة يعكس إفلاس هذا التنظيم وعدم قدرته على تحقيق أهدافه الخطيرة.
09.30            FA