ايران تعلن عن منحة مقدمة للجيش اللبناني لمكافحة الارهاب+فيديو

الأربعاء ٠١ أكتوبر ٢٠١٤ - ١٢:٣٤ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2014.10.01 ـ منحت طهران مساعدات عسكرية للجيش اللبناني بغية تعزيز دور المؤسسة العسكرية في مكافحة الإرهاب فيما رأى أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شامخاني أن التحالف الأميركي لا يستند إلى مسوغ قانوني أو أخلاقي للتدخل المباشر في المنطقة ، في وقت اتفق الجانبان السوري والإيراني على أن مكافحة الإرهاب يجب أن يكون من خلال ضرب الفكر التكفيري الإرهابي إضافة إلى مكافحة الإرهاب في المنطقة.

فايران لا تدخر جهداً لتثبيت مواقفها تجاه الإرهاب في المنطقة وأطر مكافحته، إلى لبنان وسوريا توجه أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شامخاني، وخلال تلك المرحلة الحساسة من واقع المنطقة تم بحث الواقع السياسي والميداني وسبل المواجهة.

المنحة المقدمة للجيش اللبناني تدل على أن إيران تسعى لدعم ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة واحترام السيادة اللبنانية عبر مخاطبة مؤسساتها وهو ما أكدته جولة شامخاني على الأقطاب اللبنانية حيث زار رئيس مجلس النواب نبيه بري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إضافة إلى رئيس الحكومة تمام سلام يأتي ذلك في الوقت الذي يتعرض له الجيش اللبناني لهجمات الجماعات الإرهابية التي أسرت منه العشرات وعرضت بعضهم للذبح، وفيما تدعم إيران شعوب ومؤسسات الدول التي تتعرض للإرهاب دون التدخل المباشر رأت أن التحالف الأمريكي لا يستند إلى أي مسوغ قانوني أو أخلاقي كما أنه لا يخدم المصالح الأمنية لشعوب المنطقة.

وتتشارك إيران وسوريا في الرؤية ذاتها للتحالف الأميركي وهو ما أكده الرئيس الأسد خلال لقاء شامخاني حيث أشار إلى أن محاربة الإرهاب لا يمكن أن تكون على أيدي الدول التي ساهمت في إنشاء التنظيمات الإرهابية ودعمها لوجستياً.

وهو ما يؤكده الواقع الميداني حيث نفذت قوى التحالف الأميركي أكثر من أربعة آلاف طلعة جوية منذ بدء الغارات الجوية للتحالف إلا أن العنف من قبل الجماعات الإرهابية يتصاعد حيث ما تزال الموصل ثاني أكبر مدن العراق بيد جماعة داعش، كما أنها تتوسع في الأراضي السورية وباتت قاب قوسين من عين عرب الكردية التي تؤوي أكثر من ستمئة ألف شخص إضافة إلى استمرار دعم الدول المتحالفة مع أميركا لتلك الجماعات.

وعليه فطهران ودمشق تريان أن مكافحة الإرهابيين ميدانياً لا بد أن يقابله ضرب الفكر التكفيري والإرهابي وملاحقته في كل مكان دون حصره في المناطق الملتهبة، فالفكر التكفيري الإرهابي ينشط في تونس والمغرب وليبيا كما أنه ينشط في اليمن حيث تتواجد مقرات لتنظيم القاعدة وجماعة داعش إضافة إلى التشديد على المطالبة بوقف الدعم من قبل الدول الداعمة للإرهاب والتي تسوق نفسها على أنها بعيدة عنه من خلال انضوائها في التحالف الأميركي الذي تدور الشكوك حول نواياه تجاه المنطقة.

وحول المساعدات الايرانية للجيش اللبناني قال النائب اللبناني السابق نزيه منصور: "في ظل الازمات الموجودة في المنطقة والتهديدات التي يتعرض لها لبنان والذي بدأت بعض الاطراف الاقليمية والدولية تتحدث عن مساعدات للبنان وتقديم هذه المساعدات عبر وسائل الاعلام وتتسابق فيما بينها اعلاميا، تؤكد الجمهورية الاسلامية في ايران وقوفها مع لبنان في عز منحته فاوصل لبنان الى تحرير ارضه في حرب تموز وفي الصراع مع الكيان الصهيوني".

واضاف منصور في حديث خاص لقناة العالم الاخبارية: "ان الجمهورية الاسلامية الان تثبت انها تقف عمليا وليس نظريا عبر وسائل الاعلام وبمزايدات اعلامية وسياسية وسمسرات من هنا وسمسرات من هناك".

وتابع: "عندما يحضر رئيس المجلس الامن القومي الايراني والذي كان في السابق وزيرا للدفاع وانه من اصول عربية هذا يؤكد ان الجمهورية الاسلامية تثبت هذه المرة وفي كل ازمة تمر بها لبنان انها جادة (ايران) في دعمها للمقاومة والان تدعم الجيش اللبناني بدون اي شرط او قيد في ظل ظروف الراهنة، فاقفلت على كل الدول الغربية والدول الاقليمية التي تضع شروطها... كيف يتم توزيع المال وكيفية صرفه ونوعية الاسلحة...، بينما نرى ان الجمهورية لا تضع اي شرط بل تعطي للبنان وبشكل واضح وصريح وتدعو وزير الدفاع اللبناني مع قيادة الجيش لقيام باختيار الاسلحة التي تناسبها دون اية صعوبات ودون اي مقابل".

03:30 - 01. 10 - IMH