ما هي الاسباب وراء زيارة شمخاني لسوريا ولبنان؟+فيديو

الأربعاء ٠١ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠٦:٠٣ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 1-10-2014 اعتبر الدبلوماسي الايراني السابق د.هادي افقهي ان الظروف الراهنة في المنطقة وموجة الارهاب العاتية التي تجتاح الاقليم هي التي هيأت اسباب زيارة امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني الى سوريا ولبنان، منوها الى انه قبل تلك الزيارة كانت هناك عدة لقاءات مهدت لها.

وقال افقهي في تصريح لقناة العالم الاخبارية اليوم الاربعاء: ان الظروف الراهنة والموجة العاتية من قبل الارهاب الداعشي او غيره الذي يجتاح المنطقة سواء في العراق او لبنان او سوريا او افغانستان او غيره، خصوصا التحولات الاخيرة التي ظهرت في لبنان وتحديدا في عرسال، وما واجهه الجيش اللبناني المظلوم في هذه الايام من بعض الفصائل السياسية وفي سياق الاستشارات بين المسؤولين الايرانيين والسوريين واللبنانيين، سواء على مستوى رسمي او على مستوى المقاومة، كل هذه الظروف جعلت السيد الادميرال شمخاني يبادر الى زيارة لبنان.

واضاف: ان هذه الزيارة رتب لها دبلوماسيا ونسق لها ولم تكن مفاجئة بالمعنى الحرفي، ولكن لم يعلن عنها مسبقا كي لا يشوش ويعكر عليها الاعلام الغربي وتتدخل الايادي الصهيونية والاستكبارية.

وتابع: ان العنوان العريض للزيارة كان (الهبة العسكرية عربون محبة لبطولات الجيش اللبناني وشعبه) وقبل تلك الزيارة كانت هناك عدة لقاءات بعدها سافر السيد شمخاني الى دمشق والتقى بالرئيس الاسد والسيد ووائل الحلقي، اذا هذه الزيارة كانت تاتي بالتزامن مع تطورات الاحداث ومن ضمن جدول اعماله فيها هي تقديم هذه الهبة العسكرية للجيش اللبناني.

وقال مضيفا: من الواضح ان الجيش اللبناني محرما عليه امتلاك اسلحة ثقيلة متطورة واستراتيجية، مثل الطائرات الحربية والصواريخ بعيدة المدى وما الى ذلك، وبما ان لبنان يجاور الاراضي المحتلة التي فيها العدو الصهيوني وهذا العدو تربطه علاقات قوية مع المؤسسات والدوائر الاستكبارية والاستعمارية وبما ان له امتدادات داخل لبنان حيث ان بعض الاطراف السياسية تؤيد هذا التوجه، وهو لا يحق للبنان ان يمتلك سلاح قوي ليدافع عن اراضيه في مقابل الاعتداءات الصهيونية، جاءت الهبة العسكرية الايرانية، وممكن من خلال دراسة طريقة التصدي للارهابيين ومن يستعملونه من حرب عصابات ومدن يمكن ان نحدس ماذا يحتاج الجيش اللبناني.

واردف قائلا: ان الجيش اللبناني في حربه ضد الارهاب لا يحتاج الى صواريخ بعيدة المدى او مقاتلات حربية استراتيجية على سبيل المثال، وانما يحتاج الى ادوات واسلحة من نوع معين تجهزه وتؤهله لمواجهة المد الارهابي في الوقت الحاضر، على سبيل المثال الدروع والدبابات والاجهزة الالكترونية واجهزة الاتصالات واجهزة التنصت على اتصالات الارهابيين.
FF-01-18:15