تركيا ودورها بين "داعش" والتحالف الاميركي+فيديو

الأربعاء ٠١ أكتوبر ٢٠١٤ - ١١:٣٥ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 2-10-2014 انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الضربات الجوية المحدودة في سوريا والعراق معتبراً إياها حلولاً مؤقتة ، وأكد أردوغان أن تركيا لن ترضى بتلك الحلول ، فيما تحشد أنقرة قواتها على الحدود السورية بذريعة مواجهة خطر داعش.

حدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خطته العسكرية التي ستنضوي تحت راية التحالف الأمريكي فأردوغان وضع ذات الهدف الظاهري للتحالف والمتمثل بمواجهة داعش إلا أنه جمع إلى ذلك الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

كما أن أردوغان عاب على التحالف اكتفاءه بالضربات الجوية واصفاً إياها بالحلول المؤقتة وعليه فتركيا بحسب أردوغان لن ترضى بذلك .. تلك التصريحات تزامنت مع حشود عسكرية برية لتركيا على الحدود السورية نحو عشرين ألف عسكري تموضعوا على الحدود، إجراء سهلته جماعة داعش التي تحاصرضريح سليمان شاه جد مؤسس الدول العثمانية الخاضع للإدارة التركية والواقع على عمق عشرين كيلو متراً في سوريا.

ذريعة أخرى تتذرع بها أنقرة فجماعة داعش باتت تحتل مساحة شاسعة من الحدود السورية التركية وفيما إذا سيطرت على مدينة عين العرب الكردية فستبسط نفوذها على طول الحدود.

إلا أن الواقع مغاير تماماً لما تتذرع به أنقرة ، حيث سعت وخلال الأسابيع الماضية إلى عرقلة دفاع الأكراد عن مدينتهم، حيث منعت عودة الشباب الأكراد المتواجدين على الطرف التركي للدفاع عن مدينتهم، فيما أشار أهالي المنطقة إلى أنها تمد جماعة داعش بالسلاح لإتمام حصارهم على عين العرب، وعليه تسير مساعي داعش وأنقرة في ذات السياق.

ولإتمام السيناريو التركي كان لا بد من موافقة البرلمان التركي فالتفويض السابق المعطى لجيش البلاد لا يخوله القيام بعمليات عسكرية خارج البلاد، ويسعى أردوغان للحصول على موافقة البرلمان بذلك إضافة إلى موافقته السماح للجنود الأجانب باستخدام القواعد العسكرية المتواجدة على الأراضي التركية وعليه يتم التسويق إعلامياً لأهداف ينظر إليها الشعب التركي على أنها سامية وهي مكافحة الإرهاب.

وعلى أن التحالف الأميركي لم يطأ أرض العراق وسوريا حتى الساعة إلا أن سيناريو أنقرة يبدو مختلفاً من خلال حشد آلاف العسكريين والدبابات والمدرعات والسعي للحصول على موافقة البرلمان وتصريحات أردوغان التي تحض على تجاوز خطوة الغارات الجوية، فيما يرى مراقبون أن موافقة تركيا على دخول التحالف الأميركي كانت مرهونة بعدم التخلي عن إسقاط الرئيس الأسد وإقامة منطقة أمنية عازلة على الحدود على أن يتولاها الجيش التركي علاوة على ضرب الأكراد في الشمال السوري.

وحول دور اردوغان وتركيا في المنطقة قال عضو مجلس الشعب السوري شريف شحادة: "اذا كان اردوغان يعتقد حتى هذه اللحظة بانه لم يتدخل في الازمة السورية فاعتقد انه مصاب بازمة النسيان، وبالتالي فان اردوغان تدخل بالازمة العراقية منذ بدايتها، كما تدخل بالازمة السورية منذ بدايتها والدليل على ما يحصل الان... من اين دخل داعش؟ من اين تمول داعش؟ من اين يحصل على السلاح والمال والعتاد؟ من فتح لداعش الحدود؟ من سهل لداعش الكثير من الاشياء؟".

واضاف شحادة في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية: "اعتقد ان اردوغان مصاب بانفصام الشخصية، تارة يقول انه لا يريد ان يتدخل، تارة يقول اريد ان اسقط نظام الرئيس الاسد، اليس هذا يعتبر تدخلا في الشأن الداخلي السوري؟"

وشدد على "ان اردوغان سوف يجر الويلات على الشعب التركي، فيجب على هذا الشعب ان يستيقظ ويثور على اردوغان لسبب بسيط وهو ان مجموعات من داعش تستوطن الان وسط تركيا، وبالتالي اية محاولة لاردوغان للانقلاب على داعش سوف يولد من داخل تركيا من يقوم بتفجيرات".

واشار عضو مجلس الشعب السوري الى ان اردوغان يريد ان يجعل من داعش فزاعة في المنطقة وفراعة في سوريا ليقول للعالم كله ان في حال عدم سقوط نظام الرئيس الاسد فان داعش سوف تبقى وسوف تضرب في كل مكان وتعيث فسادا، وفي حال سقوط نظام الرئيس الاسد فان داعش سوف ترحل.

وقال شريف شحادة: "اذا من يمول داعش ومن يساعد داعش ومن يقدم لداعش هو اردوغان، واعتقد ان الرئيس التركي يريد ان يعيد المنطقة الى السياسة التركية السابقة سياسة تتريك المنطقة او السياسية العثمانية وانه سوف لن ينجح في ذلك".

واضاف شحادة: "ان اردوغان يجر الويلات على المنطقة وعلى الشعب التركي واعتقد انه ليس يتدخل فقط بالشأن الداخلي بل هو جزء من الازمة التي تصاب بها سوريا الان.

02:30 - 2/10 - IMH