الأمم المتحدة: "داعش" يرتكب جرائم مروعة في العراق

الأمم المتحدة:
الخميس ٠٢ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠١:١٥ بتوقيت غرينتش

أعلنت الأمم المتحدة في تقريرها الصادر اليوم الخميس، أن مسلحي "داعش" في العراق نفّذوا إعدامات جماعية، وخطفوا نساء وفتيات لاستعبادهن جنسياً وبيعهن، وجندوا الاطفال للقتال في صفوفه، وذلك في انتهاكات منهجية ترقى في خانة جرائم الحرب.

وتحدث هذا التقرير بالتفصيل عن مجموعة تثير الذهول من انتهاكات حقوق الانسان في شمال العراق، كما اشار الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة للعراق نيكولاي ملادينوف الذي وضع هذا التقرير من 29 صفحة وتناول فيه الفترة الممتدة من السادس من تموز حتى العاشر من ايلول المتعلقة بالهجوم الذي شنه تنظيم "داعش" الارهابي انطلاقا من سوريا.

وقالت الامم المتحدة: ان هذه الانتهاكات الممنهجة، التي توصف بأنها مروعة ترقى الى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، واصفة التقرير بانه يثير الرعب.

ولفت التقرير الذي وضع بمساعدة بعثة الامم المتحدة في العراق ومكتب المفوض الاعلى لحقوق الانسان الى ان هذه الانتهاكات المنهجية الواسعة التي نفذها تنظيم "داعش" والمجموعات المسلحة المتحالفة معه تشمل "هجمات استهدفت مباشرة مدنيين وبنى تحتية مدنية، وتصفيات وغيرها من عمليات قتل مدنيين محددة الاهداف وعمليات خطف واغتصاب وغير ذلك من اشكال الاعتداءات الجنسية والجسدية ضد نساء واطفال، وتجنيد الزامي لاطفال.

واكد التقرير ان مختلف الاعراق والمجموعات الدينية العراقية "استهدفت عن قصد وبصورة منهجية (...) بهدف تدميرها واستئصالها من المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش".

ويدعو التقرير الحكومة العراقية للانضمام الى معاهدة روما الامر الذي سيسمح للمحكمة الجنائية الدولية بملاحقة هذه الجرائم "وهو الامر الذي تأسست من اجله بالتحديد".

وتفيد حصيلة لبعثة الامم المتحدة في العراق وضعت أمس الاربعاء ان 9347 مدنيا على الاقل قتلوا في العراق في 2014 وجرح 17386، مشيرة الى ان اكثر من نصف هذه الارقام ناجم عن الهجوم الذي شنه تنظيم "داعش" في حزيران/يونيو.

وتعتبر الامم المتحدة ان اكثر من 1,8 مليون عراقي نزحوا على اثر اعمال العنف هذه.