اليمن... الجيش وانصار الله في مواجهة تمدد القاعدة+فيديو

الجمعة ١٧ أكتوبر ٢٠١٤ - ١٢:١٢ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) - 2014/10/16 - بدأت الجماعات الارهابية بعد تفجير العاصمة اليمنية صنعاء بالهجوم على عدة مدن ضمن مشاريع للاطراف الخاسرة من اتفاق السلم والشراكة في البلاد لاعادة البلاد الى ما قبل توقيع الاتفاق.

وتحاول هذه الاطراف استغلال مقاتلة حركة انصار الله الى جانب الجيش اليمني لاثارة الفتنة الطائفية. بينما تاتي مشاركة الحركة في قتال الجماعات الارهابية من منطلق وطني وفي اطار ما دعا اليه اتفاق الشراكة من وضع كافة القوى الوطنية امام مسؤولياتها بحماية البلاد من الارهاب.

هذا الاتفاق الامني الموضع ضمن اتفاق السلم والشراكة بين اليمنيين لم يرق لقوى واطراف معينة ومن ورائها دول خسرت رهاناتها في ضرب الاستقرار في اليمن. فتبنت توجها مناقضا وقررت استخدام العنف والارهاب لافشال هذا الاتفاق.

من اعلان ما تسمى بجماعة انصار الشريعة التابعة للقاعدة مسؤوليتها عن التفجير الذي اودى بحياة العشرات في ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء، بانت اولى ملامح التوجه الجديد لهذه الاطراف. لتستكمل مشروعها بالهجوم على عدة مدن في تحد وتهديد خطيرين للسلم والامن في البلاد.

عناصر الجماعات الارهابية قاموا بالهجوم على مدينة العدين في محافظة اب جنوب صنعاء حيث سيطروا على مبنى السلطة المحلية والبنك التجاري في المدينة، في توجه لمد سيطرتهم على المناطق المحيطة بها. ليقوم الجيش اليمني مدعوما بقوات من حركة انصار الله واللجان الشعبية بالتحرك لوقف الارهابيين حيث تمت السيطرة على مناطق رداع في محافظة البيضاء وذمار ومنطقة الحديدة الساحلية. وبالتالي التوجه نحو تمركز عناصر القاعدة في العدين في محاولة للقضاء عليهم واستعادة السيطرة على المدينة.

تحرك الجماعات الارهابية لضرب الامن في هذه المناطق يهدف بحسب محللين الى افشال نتائج اتفاق السلم والشراكة الاخير، وهو الذي انهى ازمة في البلاد طال امدها بفعل التدخلات الخارجية. حيث يشير المحللون الى رغبة الدول والاطراف المتضررة من الاتفاق  في عودة الامور الى ما قبل تدهور الاوضاع في اليمن.

فكانت وراء التحرك المستجد للارهابيين لتلجأ في الوقت نفسه الى اللعب على وتر التفرقة المذهبية من باب مشاركة حركة انصار الله في المعارك ضد هذه الجماعات التي لا تمت للمجتمع اليمني بصلة.

اما مشاركة حركة انصار الله في المعارك فان ما خرج من اتفاق الشراكة بشقه الامني جمع كافة القوى الوطنية بمواجهة الجماعات الارهابية. حيث يؤكد المراقبون ان تحركات مقاتلي الحركة تاتي بموجب الاتفاق وفي اطار عمل اللجنة الامنية التنسيقية في العاصمة. ويضيف هؤلاء ان الحركة كقوة وطنية لها وزنها السياسي والاجتماعي في اليمن لها الحق في المشاركة باي عمل امني لحماية البلاد التي تمر بمرحلة حساسة تشهد مساع لتشكيل حكومة جديدة واعادة بناء المؤسسات.

وعليه فان الجماعات الارهابية لا تمثل الا مشاريع خارجية مرتبطة بدول تدعي محاربة الارهاب لا سيما داعش والقاعدة. غير انها تدعم هذه الجماعات لضرب الاستقرار في اليمن. ما يضعها اما تحد جدي لاثبات نواياها المعلنة تجاه ما يجري في اليمن يحتم عليها عدم الوقوف بمواجهة الاجماع بين اليمنيين والتغاضي عن ضرورة دعم القوى الوطنية للقضاء على الارهاب في البلاد.

حول احداث اليمن الاخيرة وتحرك الجماعات الارهابية لضرب الامن شدد رئيس لجنة القضاء والعدل في جبهة انقاذ الثورة في اليمن علن ان هناك مخطط اجنبي تآمري لجر البلاد الى عنف طائفي مناطقي.

وقال القاضي عيد الوهاب قطران في حديث خاص مع قناة العالم الاخبارية ان هذا المخطط في الشمال يجرون انصار الله الى مستنقع والى فخ التوسع للقتال في المحافظات ضد القاعدة.

03:20 - 10/17 - IMH