هل سيصمد اتفاق وقف اطلاق النار في إب؟+فيديو

الأحد ١٩ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠٤:٣٥ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) - ‏19‏/10‏/2014 – أكد كاتب وناشط حقوقي يمني أن حركة انصار الله وقعت اتفاقية وقف إطلاق النار في إب، من مركز قوة، لكي يتحمل الآخرون مسؤولياتهم، مشيرا الى وجود محاولات من حزب الإصلاح لافشال هذه الاتفاقية لأنها اضرت بهم وبمشروعهم في اليمن.

وقال عبد الكريم الخيواني في حوار مع قناة العالم الإخبارية مساء الاحد إن اتفاق وقف إطلاق النار في إب جاء نتيجة ضرورة فرضتها الاوضاع والتداعيات الاخيرة، لكن هناك اطراف تشعر أنها متضررة من وقف إطلاق النار وتسعى للتحشيد لانها تريد أن توفر غطاء للقاعدة وللتكفيريين الموجودين في المحافظة، وخاصة أن الذين يقاتلون هم ميليشيات حزب الاصلاح والقاعدة.

وأضاف الخيواني: هم يشعرون أن إتفاقية وقف إطلاق النار هذه ستعيدهم الى مربع التعامل معهم كقاعدة في وقت أنهم يتغطون بغطاء القبائل، وبالتالي سيسعون الى افشال هذا الاتفاق، بالرغم من ان هذا الاتفاق يجب بموجبه أن تتحمل السلطات مسؤوليتها في مواجهة التكفيريين والارهابيين واخلاء المحافظة منهم.

وتابع: هذه الجماعات التكفيرية بحاجة الى الانقاذ، وهناك محاولات لانقاذها ولمنحها غطاء للتحرك بلافتة انها تقاوم جماعة انصار الله واللجان الشعبية، وهذا الغطاء يتم منحه لها من قبل حزب الاصلاح الذي يشعر ان اخلاء محافظة إب من القاعدة والقوى المتطرفة سيلحق الضرر الشديد به وبمشروع الاقلمة الذي كان يسعى إليه.

واشار الخيواني الى أن حزب الاصلاح و"مراكز قواه من القاعدة وزعماءها في اليمن سواء علي محسن وآل الاحمر أو عبد الرحمن العماد الذي يقود عمليات التصدير الى افغانستان وسوريا والشيشان بشكل متواصل يشعر ان هؤلاء سيسحب منهم الغطاء"، موضحا أن هذا الحزب سيسعى الى أن يفشل اي اتفاقية لوقف اطلاق النار لـ"يمنح هؤلاء غطاء للحركة في إب ومزيدا من الحركة في المحافظات الاخرى".

وقال إن انصار الله متقدمون بشكل كبير ويقاومون المشروع الطائفي والتكفيري في اليمن ويتحملون مسؤوليتهم بدلا من السلطة اليمنية، واستطاع انصار الله أن يطهروا عددا من المحافظات اليمنية من التكفيريين وان ينجحوا في هذا نجاحا كبيرا وأن يكشفوا هذا المشروع.

وبين أن انصار الله وقعوا الاتفاقية من اجل ان يتحمل الآخرون مسؤوليتهم معهم، وإذا لم تتحمل السلطة مسؤوليتها -كما حدث في تعز عندما اعلن القائد الصويحي ان السلطة ستتحمل مسؤوليتها تجاه هذه العناصر ومواجهتها- فإن أنصار الله سيضطرون لتحمل مسؤوليتهم فقط.

وأكد أن توقيع انصار الله للاتفاقية جاء من مركز قوة، رغم وجود محاولة لعكس الامور، مشيرا الى أن "دخول يريم او التواجد في إب هو محل ترحاب لدى النخب السياسية ولدى المجتمع لأنهم يشعرون أن هناك لجان شعبية تستطيع فرض الأمان"، قائلا إن "مؤسسات الدولة فللأسف لازال بعضها تابع لمراكز قوى النفوذ والفساد في اليمن التي هي متواطئة مع القاعدة بشكل أو بآخر".

AM – 19 – 14:54