إيران الوحيدة بالمنطقة قادرة على صنع الأقمار الاصطناعية وإطلاقها

إيران الوحيدة بالمنطقة قادرة على صنع الأقمار الاصطناعية وإطلاقها
الأحد ١٩ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠٧:٣٢ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) - ‏19‏/10‏/2014 – أكد نائب رئيس منظمة الفضاء الإيرانية حميد فاضلي أن جمهورية إيران الإسلامية هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تملك القدرة على تصميم وصناعة الأقمار الاصطناعية وإطلاقها إلى الفضاء؛ وقال إن إيران سوف تطلق قمراً اصطناعياً جديداً حتى نهاية هذا العام.

وقال فاضلي في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية ضمن برنامج من طهران مساء الأحد: كانت لدينا الرغبة ولا تزال موجودة حتى هذه اللحظة للاستفادة من التقدم الفضائي لدول العالم وأن يكون لنا نصيب من هذا التقدم، وبالتالي نتمكن من إرسال أقمار اصطناعية إلى الفضاء ووضعها هناك.

* المشاكسات الأوروبية دفعتنا للاعتماد على الذات
وأضاف: قبل نحو 10 أعوام كان لدينا تعاوناً مشتركاً مع الدول الأوروبية وخاصة شركة أوروبية معينة لتصميم قمر خاص بالاتصالات وتحت اسم "مصباح"، وحينما تم هذا العمل كان على الشركة أن تطلق القمر الصناعي إلى الفضاء، ولكنها لم تستطع أن تطلقه، ونحن تابعنا الموضوع مع الشركة؛ ولكن لم ينجح الأمر.
وتابع فاضلي: تسبب ذلك بأن نطالب الشركة بان تضع القمر الصناعي تحت تصرفنا، وبسبب أدلة واهية كالحظر الاقتصادي لم تضع الشركة هذا القمر تحت تصرفنا، ونتيجة لذلك توصلت البلاد إلى نتيجة مفادها بأنه يجب أن تستثمر نفسها في هذه التقنية وتصنع القمر الصناعي وترسله إلى الفضاء ونتج عن هذا الأمر أن تحصل إيران على موقع فريد من نوعه.
وصرح: الآن هناك موقع جديد في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في إيران اسمه منظمة الفضاء، وهذه المنظمة تشكلت وتبلورت بمساندة الحكومات الإيرانية المتعاقبة وكذلك المجهود الذي بذله المسؤولون إضافة إلى الاعتماد على العلم والتقنية لدى الخبراء المحليين والوطنيين والاستفادة من العلماء والنخب والطاقات الموجودة في البلاد.
وقال فاضلي: وفي النهاية في الثالث من شباط عام 2008 استطعنا أن نطلق أول قمر اصطناعي مصنوع محلياً تحت اسم "أميد" وبالاستفادة من مكوك فضائي محلي الصنع.

 

نائب رئيس منظمة الفضاء الإيرانية حميد فاضلي

* مكانة إيران في علوم الجوفضاء في العالم
وتابع: وفقاً لأهداف "الخطة العشرينية" فمن المفروض حتى عام 2025 أن تكون البلاد الدولة الأولى في المنطقة في هذه التقنية، واستطيع القول وبكل ثقة بأن هذه الإنجازات الممتازة التي حققناها جاءت على الرغم من وجود الحظر الاقتصادي والقيود التي تسببت في أن تعتمد البلاد على نفسها وأن تستفيد مما لديها وتضع الخطط والبرامج وأن تستفيد من التقنيات الفريدة من نوعها والموجودة عند عدد قليل من الدول.
وأوضح فاضلي أن عدد الدول التي تمتلك تقنية صنع الأقمار تتراوح ما بين 40 إلى 50 دولة فقط، أما تقنية اطلاق الأقمار الاصطناعية والحصول على تقنية صنع المكوك الفضائي فعدد الدول القادرة على ذلك حوالي 10 أو 11 دولة من ضمنها إيران.
وأكد أن هذه الإنجازات حدثت بسبب مساندة قائد الثورة الإسلامية والحكومات المتعاقبة، قائلاً إنه: لحسن الحظ فإن إيران الدولة الوحيدة في المنطقة التي لديها القدرة على التصميم وعلى صنع الأقمار الاصطناعية وإطلاقها. مشيراً إلى أن هذه القدرة في تطور بمرور الأيام.
وفيما وصف إيران على أنها إحدى الدول الـ15 عالمياً التي تمتلك التقنية الفضائية؛ أشار إلى أن مؤسسة "فوترون" الفضائية الدولية التي ترصد نشاطات الدول المتقدمة في مجال الفضاء قد أعلنت في 2012 أن إيران انضمت إلى الدول العشرة المتقدمة في هذا المجال؛ كما أنها أعلنت في 2012 أن إيران تمتلك أعلى المعدلات في تطوير وتنمية المجال الفضائي.

* البرامج المستقبلية لمنظمة الفضاء الإيرانية
وبشأن البرامج المستقبلية أشار نائب رئيس منظمة الفضاء الإيرانية إلى أن جميع الأقمار التي تم إطلاقها حتى الآن هي أقمار الاستشعار عن بعد؛ مضيفاً: نحن عازمون على إطلاق قمر "شريف ست" عن طريق مكوك "سفير". مبيناً أن: قمر "شريف ست" يتمتع بإمكانيات جديدة في مجال الهياكل؛ وكذلك التصوير بدقة عالية أي أنه يتمتع بالشحنة البصرية (الأوبتيكية)؛ وسوف نختبر فيها ولأول مرة النطاق القصير؛ كما أننا عازمون على إطلاق قمر "ناهيد" بواسطة مكوك "سفير"؛ حيث تم تطوير هذا القمر مؤخراً في منظمة الفضاء الإيرانية.
وأوضح فاضلي أن قمر "ناهيد" مزود بالألواح الشمسية التي يتم فتحها وتوجيهها باتجاه ضياء الشمس وقال: إن هذه تقنية جديدة حيث أن أقمارنا السابقة كانت الألواح منصوبة على هياكلها. وقال: في قمر ناهيد سوف نختبر لأول مرة نطاق "كي يو" وفي ارتفاع مدار "ليو"؛ حيث يعلم الخبراء أن صعوبة استخدام نطاق "كي يو" في المدارات الواطئة تكون أكثر ولكننا سوف نستخدم هذه التقنية في ارتفاع 36 ألف كيلومتر أو مايعرف بمدار "جيو".

 

نائب رئيس منظمة الفضاء الإيرانية حميد فاضلي

* إطلاق قمر جديد حتى نهاية العام
وأكد فاضلي أنه: سوف يتم إطلاق قمر اصطناعي آخر حتى نهاية العام الشمسي الحالي (ينتهي في 20 آذار/مارس 2014).
وأشار إلى أن استراتيجية الحكومة الإيرانية الحالية ترتكز على أولويات التقنية الفضائية في مجال الخدمات والاستخدامات الفضائية.
وأوضح فاضلي قائلاً: من خلال التصوير الفضائي الواضح والدقيق يمكننا مراقبة الغابات بهدف منع التعديات ورصد الحرائق.
وأضاف: إن استخدام الصور الفضائية في مراقبة المحاصيل الزراعية طوال مراحل البذر والاستحصال والحصاد بات اليوم أمراً شائعا؛ حيث أن الإحصائات والبرمجة الدقيقة في مجال الزراعة للبلاد وخاصة في مجال المحاصيل الاستراتيجية كالقمح والشعير والرز بات ملحاً جدا.. ومن شأن الأقمار الاصطناعية أن تعيننا في تحديد المساحة الدقيقة لأراضينا المزروعة.
وفيما أشار فاضلي إلى أن الأقمار المستخدمة حالياً تفتقد إمكانية إرسال مثل هذه الصور أكد أن: الأقمار القادمة أمثال أقمار "ظفر" و"طلوع" و"آوت ست" التي سوف يتم إطلاقها عن طريق مكوك "سيمرغ" ستمكننا من استخدامها بشكل عملياتي لاستقبال الصور الاستشعارية الدقيقة.
وأضاف: إن أقمار الاستشعار عن بعد يتم استخدامها للأهداف السلمية كمراقبة المحاصيل الزراعية؛ ومراقبة الغبارات ومكافحة الجفاف والتصحر؛ وكذلك إدارة الأزمات والكوارث كالسيول والإعصار والزلازل والتسونامي؛ وغيرها من الاستخدامات السلمية كالتطبيب عن بعد.

* منظمة الفضاء لا تتابع الأهداف العسكرية على الإطلاق
وشدد نائب رئيس منظمة الفضاء الإيرانية بالقول: نحن لا نتابع في منظمة الفضاء الإيرانية الأهداف العسكرية على الإطلاق؛ وإن مشاريع الدفاع الجوفضائي قد تم تعريفها في وثيقة الجوفضاء الشاملة؛ وإن وحدات القوات المسلحة تتبنى تنفيذ تلك المشاريع؛ وإن كل جهود المنظمة الفضائية مكرسة لاستخدام التقنيات الفضائية في الأهداف السلمية.

* محطة إطلاق جنوب شرق البلاد تستقبل أقمار سائر البلدان
وقال فاضلي: توصلنا ومن خلال الاستعراض التقني المفصل إلى اختيار نقطة مناسبة لإنشاء قاعدة دائمة لإطلاق أقمار الاتصالات؛ وتم التخطيط البدائي لإنشاء هذه القاعدة في منطقة تشابهار في محافظة سيستان وبلوجستان جنوب شرق إيران.
وفند فاضلي المزاعم والتهم الغربية والتي تسوق بهدف الحؤول دون التقدم العلمي في إيران وصرح بالقول: من هنا أعلن أن أهدافنا سلمية بحتة؛ ونحن نخطط لأن نوفر الإمكانيات لسائر البلدان كي تتمكن من إرسال شحناتها وإطلاق أقمارها الاصطناعية عبر هذه القاعدة.

FA&AM     20&19    21:39