تجمعات "إعدام الحقيقة" بايران احتجاجاً على حكم إعدام الشيخ النمر

الإثنين ٢٠ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠٩:٠٦ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 20‏/10‏/2014 حذر مراجع الدين وأعضاء مجلس الشورى ومؤسسات وطلاب في إيران من التداعيات الخطيرة لحكم الإعدام بحق الشيخ النمر لما له من انعكاسات سلبية على تطلعات الأمة الإسلامية للوحدة ونبذ الفتنة.

هذا وعبرت ردود فعل واسعة في إيران عن استنكارها وشجبها لحكم إعدام عالم الدين السعودي المعارض نمر باقر النمر بذريعة إشعال الفتنة الطائفية في السعودية.
وطالب مراجع الدين الكبار في إيران والمؤسسات السياسية والمدنية والشعبية بعدم تنفيذ هذا الحكم الجائر والذي اعتبروه خطوة استباقية لقمع أي صوت أو تحرك مطالب بالحقوق المشروعة للمنطقة الشرقية والغنية والمظلومة.
وأشار عضو مجلس الثورة الثقافية في إيران حسن رحيم بور أزغدي أن "مسألة الشيخ باقر النمر والبحرين ولبنان والعراق وسوريا ليست مسألة دينية.. وإثارتها هي ذريعة ليس إلا؛ الهدف منها تحقيق نتائج سياسية تخدم استمرار الهيمنة الاستكبارية والصهيونية والدول التابعة لها في المنطقة."
وتحت شعار "إعدام الحقيقة" نظم الطلبة الإيرانيون في مختلف الجامعات تجمعات عبروا فيها عن استنكارهم لهذا الحكم؛ وأكدوا على أن أهدافه سياسية خاصة مع غياب أبسط المعايير الديموقراطية والعدالة في السعودية عموماً والمناطق الشرقية على الخصوص.
وعلى هامش إحدى هذه التجمعات التي أقيمت في جامعة طهران صرح عضو مجلس الشورى الإيراني حسن سبحاني نيا في حديث لقناة العالم قائلاً: للأسف نرى أن السعودية قدمت أكبر دعم للتكفيريين ولداعش التي ترتكب أفضل الجرائم في حق المسلمين باسم الإسلام في الوقت الذي تسجن فيه حكومة السعودية الشيخ نمر باقر النمر عامين وتحكم عليه بالإعدام لمجرد جهره بمطالب حقه وتعبيره عن رأيه.
هذا وتعري ممارسات الحكومة السعودية في حق معارضيها والتنكيل بهم وبعالم الدين البارز الشيخ نمر باقر النمر دون مراعاة أبسط معايير حقوق الإنسان ادعائتها بشأن حق الشعب السوري والعراقي في الديموقراطية وتفضح ازدواجية من يدعي الدفاع عن حقوق الإنسان من الغربيين.
فيما لاتزال أصوات الاعتراض والاستنكار والتحذير من مغبة إجراء حكم الإعدام المسيس على رمز الصحوة الإسلامية في السعودية الشيخ نمر باقر النمر متعالية في شتى أنحاء إيران.
10.20                           FA