ايران تدعم العراق ضد الارهاب وتحمل دولا المسؤولية

الثلاثاء ٢١ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠٨:٥٩ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2014/10/21 - اكد قائد الثورة الاسلامية في ايران اية الله السيد علي خامنئي ان السياسات غير المسؤولة لبعض دول المنطقة والقوى الاجنبية اوصلت المنطقة الى ما هي عليه، مشيرا الى ان القوات العراقية قادرة على دحر الارهاب دون الحاجة الى الاجانب.

في وقت تستهدف موجة التفجيرات المدن العراقية كافة ما يثير الشكوك حول دور التحالف الاميركي لا سيما وانه يعمل على تقوية الجماعات الارهابية ويقوم باستهداف مواقع الجيش العراقي بدل الارهابيين.

القوات العراقية قادرة على دحر الارهاب واحلال الامن دون الحاجة للاجانب. عنوان عريض وضعه قائد الثورة الاسلامية في ايران اية الله السيد علي خامنئي لدى استقباله رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.

حيث اشار الى دور سياسات القوى الاجنبية غير المسؤولة في ايصال المنطقة للوضع الحالي، مؤكدا عدم ثقة ايران بصدقية ادعياء محاربة داعش.

كلام اية الله خامنئي يفتح باب التساؤل حول اهداف التحالف الاميركي، ويؤكد ضرورة تضافر الجهود بين العراقيين للتخلص من الجماعات الارهابية دون اي تحالفات اجنبية تخفي وراءها مشاريع مشبوهة.

وهو ما سمعه العبادي من الرئيس الايراني حسن روحاني الذي اكد مواصلة طهران دعمها للعراقيين حكومة وشعبا بمواجهة الارهاب. بينما اكد العبادي على هذا الواقع مشيدا بدعم ايران لبلاده ومعربا عن ثقته باستمرار هذا الدعم حتى يتم القضاء على الارهاب.

اما ما بين هذا الارهاب والتحالف الاميركي المؤسس بحجة محاربته، يظهر واضحا في التفجيرات التي لم توفر العراقيين على مدى الايام الماضية. واخرها تفجير منطقة الطالبية الذي اسقط العشرات بين قتيل وجريح بثلاث سيارات مفخخة استهدفت منطقة تجارية. فيما شهدت المدن العراقية عدة تفجيرات اودت بحياة العشرات.

من مشاهد الدمار هذه يبرز التساؤل عمن وراء ارتفاع موجة العنف. وكيف استطاع الارهاب ان يهدد الامن في البلاد في ظل وجود تحالف يضم عشرات الدول يشن غارات من المفترض انها ضد الجماعات الارهابية.

متابعون يشيرون الى انه بغض النظر عن الاهداف المكشوفة لداعش والجماعات الاخرى يتكشف شيئا فشيئا دور التحالف الاميركي في تحديد المسار الامني في العراق.

فمنذ اعلان التحالف بدء عملياته في العراق لم يلحظ الميدان تغيرا ملموسا بمواجهة جماعة داعش الارهابية. بل يقول مراقبون ان داعش بدأت بتنفيذ عمليات وشن هجمات اكثر من قبل، ما يزيد الشكوك حول خلفيات واهداف العمليات العسكرية للتحالف.

خلفيات انكشفت مع استهداف المقاتلات الاميركية اكثر من مرة لمواقع الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي في منطقة المحمودية جنوب العراق وفي مناطق حزام العاصمة بغداد، وذلك بدل استهداف عناصر داعش، ما ادى الى مقتل عشرات الجنود بنيران تاكد انها ليست صديقة للعراقيين.

ويضيف المراقبون ان الحجج التي تبنتها الولايات المتحدة عند تشكيل تحالفها لم تكن الا اعذارا لتبرير تدخلها. لا سيما تلك التي ركزت على مطلب التغيير في العراق وضرورة وجود سلطات جديدة في البلاد حيث يتساءل هؤلاء عن وجود اي تطور ايجابي على الارض بعد تلبية هذه المطالب. ما يعني ان حيثيات التحالف الاميركي تستند اولا واخيرا الى مصالح واشنطن وشركائها، ما يعني ان الاعتماد على تحالفها للقضاء على داعش لن ينتج عنه الا زيادة قدرتها على نشر ارهابها في العراق والمنطقة.   

حول لقاء السيد قائد الثورة الاسلامية في ايران اية الله السيد علي خامنئي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ودعم الجمهورية الاسلامية في ايران للعراق حكومة وشعبا قال الخبير الاستراتيجي الايراني هادي محمدي ان قائد الثورة اكد في لقاء اليوم على الاصول الثابتة والرئيسية للجمهورية الاسلامية في ايران ودعمها الشعب العراقي والحكومة العراقية.

وأضاف محمدي في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية ان قائد الثورة الاسلامية اكد ايضا على السيناريو المشكوك التي تدعي الولايات المتحدة انه من اجل محاربة الارهاب وخاصة تنظيم داعش، وان الجمهورية الاسلامية لا تعتقد بهذا السيناريو او محاربة داعش تحت قيادة الولايات المتحدة...

00:10 - 10/22 - IMH