بانيتا يعترف بفشل أميركا في تطوير "المعارضة السورية المعتدلة"

بانيتا يعترف بفشل أميركا في تطوير
الخميس ٢٣ أكتوبر ٢٠١٤ - ١٠:٢١ بتوقيت غرينتش

إعترف ليون بانيتا وزير الدفاع الأميركي السابق والرئيس السابق لجهاز المخابرات المركزية الأميركية أن الولايات المتحدة الأميركية فشلت في تطوير وتدريب ما أسماها المعارضة السوريا المعتدلة مشيراً إلى أنه كان على الولايات المتحدة التعرف بشكل أفضل على ما يجري في سوريا كي تمنع نشوء جماعة "داعش" الإرهابية.

وقال بانيتا في حديث أدلى به لصحيفة برافو التشيكية إن حالة من الإرتباك الكبير تسود الآن لدى الأميركيين متسائلاً كيف يمكن للولايات المتحدة أن تنشئ قوى معتدلة تحارب جماعة "داعش" والجيش السوري في وقت واحد مشيراً إلى أن الأشهر القادمة هي التي ستظهر فيما إذا كان هذا الأمر ممكنا أم لا.
وأوضح بانيتا أن البعض في الولايات المتحدة يرى بأن الأمر سيكون له معنى أكبر من خلال إيجاد شكل ما من العلاقة مع القيادة السورية أما هو فيعتقد أنه كان هناك الكثير من المعاناة والقتل ولذلك سيكون من الصعوبة تحقيق ذلك.
وكشف بانيتا أنه أوصى في عام 2012 الرئيس الأميركي باراك أوباما بالتعاون مع بعض فصائل المعارضة غير أن أوباما خشي من موضوع أين ستنتهي الأسلحة الأميركية وقال كنا نعرف آنذاك أنه في الفوضى القائمة في سوريا يوجد العديد من مجموعات المعارضة وكنا نعرف بوجود القاعدة وغيرها من القوى المتطرفة وأضاف كان يتوجب علينا أن نعرف بشكل أفضل ما الذي يحدث في سوريا لأن كل ذلك أدى إلى نشوء جماعة "داعش".
وكان الرئيس الأميركي أقر الشهر الماضي بأن بلاده أخطأت في تقدير خطورة الجماعات الإرهابية في سوريا وأنها لم تتوقع أن يؤدي تأزم الوضع في سوريا إلى تسهيل ظهور مجموعات متطرفة خطيرة على غرار جماعة "داعش" مشيراً إلى أن مقاتلي تنظيم القاعدة القدامى الذين طردتهم الولايات المتحدة والقوات العراقية من العراق تمكنوا من التجمع في سوريا ليشكلوا جماعة "داعش" الجديدة الخطيرة.
وتأتي تصريحات أوباما بعد ثلاث سنوات من المكابرة الأميركية على الاعتراف بأن من يدعمهم الغرب في سوريا ليسوا إلا بقايا جماعات إرهابية يحاولون الظهور بلباس آخر مستغلين ما شهدته المنطقة من أحداث.