فتاة يمنية أخرجت جثتها من قبرها بعد أيام على دفنها بعدن

فتاة يمنية أخرجت جثتها من قبرها بعد أيام على دفنها بعدن
الثلاثاء ٢٨ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠٨:١٢ بتوقيت غرينتش

كشفت مصادر عمالية بتلفزيون عدن الحكومي عن تفاصيل ومعلومات جديدة عن ملابسات حادثة وفاة إحدى العاملات بالقناة في ظروف غامضة بعد أن عثر عليها قبل أيام وقد فارقت الحياة في منزلها بعدن جنوبي اليمن.

وقالت المصادر لـ"مراقبون برس" إن زوج الموظفة "إنتصار عبدالقادر" التي كانت تعمل "فني جرافيك" بالقناة الفضائية الحكومية بعدن منذ قرابة 8 سنوات والتي عثر عليها ليل الأربعاء الماضي جثة هامدة فوق فراش الزوجية؛ وافق أمس على استخراج جثة زوجته التي تكبره بعدة سنوات بغرض تشريحها ومعرفة أسباب وملابسات وفاتها الغامض بعد تأكيده في وقت سابق أنه فارقها بالمنزل وذهب لإحضار "روتي" للعشاء عقب قرابة ساعة من عودتهما معاً - عند الثامنة من مساء الليلة التي توفيت فيها - من مقر عملهما بالتواهي وهما في حالة من الانسجام وفق تأكيد المصادر.
وأشارت مصادر أخرى مقربة من أسرة الزوجة المتوفية إلى أن زوجها وأفراد أسرته اعترضا بشدة على طلب أسرة الزوجة تشريحها ومعرفة أسباب وفاتها المفاجئ بعد ساعات من العثور عليها جثة في منزلها بالطوال واعتبروا أن ذلك يعد تشكيكاً واتهاماً لهم بقتل ابنتهم وأن وفاتها لم تكن طبيعية وطالبوا أسرتها بتحمل نتائج اتهامهم لهم بجريمة قتل في حال أثبت التشريح أنها توفيت بصورة طبيعية الأمر الذي دفع بأسرتها للسماح بتكفينها ودفتها دون تشريح بعد وفاتها قبل أربعة أيام.
وأوضحت المصادر أن شكوك أسرة الفتاة زادت أمس بصورة كبيرة دفعتهم إلى التقدم بطلب رسمي للبحث الجنائي باستخراج جثتها وتشريحها بعد تزايد الحديث بين زملائها بالتلفزيون عن احتمال تعرضها لعملية خنق حتى الموت وفقا لذات المصادر التي قالت أن نتائج تقرير الطبيب الشرعي الأولي أكثر ما عزز شكوكهم بعدما أكد أنها اصيبت بكدمات ورضوض في أماكن مختلفة من الجسم رغم اعتقاده في الأخير أن الوفاة ربما تكون طبيعيةوفقا لموقع "عدن الغد".
وأوضحت مصادر أخرى مقربة من أسرة "انتصار" لـ"مراقبون برس" أن أثنين من أشقائها اعتدوا على زوجها بالضرب المبرح على خلفية اتهامه باستقدام من وصفوهم بـ"البلاطجة" من أصدقائه لمنع أي عملية تشريح لجثة شقيقتهما والضغط على أسرتهما لدفنها دون تشريح باعتبار أنها توفيت بصورة طبيعية في حين قال مصدر آخر نقلاً عن زميل للمتوفية أكد أنه شاهد جثتها وهي زرقاء اللون ومنتفخة وعلى رقبتها آثار اعتداء تشبه الخيط الملتف على عنقها وذلك بعد قرابة ساعتين من العثور على جثتها بمنزلها وزوجها اللذان استقلا فيه مؤخراً عن أسرة الزوج بعد تكفل الزوجة بالبناء من خلال سحبها قرضاً مالياً على حساب مرتبها بالقناة التي يعمل فيها زوجها متعاقداً منذ قرابة خمسة أعوام وبعد مرور عامين على زواجهما من خلال التعارف بمقر العمل.
وأكدت المصادر أن فريقاً متخصصاً من البحث الجنائي بعدن وبحضور أفراد من أسرة الفتاة استخرجوا أمس جثمان الفتاة من قبرها بعد مرور أربعة أيام على دفنها وذلك بغية تشريح جثتها ومعرفة أسباب وملابسات وفاتها بعد تزايد الشكوك حول تعرضها لعملية قتل في منزلها نظراً لوجود آثار اعتداء واضح تعرضت له الفتاة وتزايد الاحتمالات بضلوع فاعل في عملية قتلها خنقاً رغم عدم توجيه أي اتهامات أمنية رسمية لأحد حتى الساعة بالضلوع أو التورط في قتلها.