النازحون السوريون... وسط المعاناة وتجاهل المجتمع الدولي+فيديو

الثلاثاء ٢٨ أكتوبر ٢٠١٤ - ١٠:٢٥ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 2014/10/28 - عقد في العاصمة الالمانية برلين مؤتمر دولي لبحث سبل مساعدة اللاجئين السوريين والدول المضيفة لهم والتزم المجتمعون بتقديم دعم مالي بعيد المدى للدول المجاورة لسوريا وبينها لبنان والتي تستضيف نحو ثلاثة ملايين لاجىء، لكنه لم يعلن مبلغا محددا.

فيما شدد لبنان والاردن على ضرورة ايجاد حل سياسي للازمة السورية بهدف معالجة قضية اللاجئين.

وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير خلال المؤتمر الذي بحث أزمة ملايين اللاجئين السوريين الهاربين من الحرب المعلنة على بلادهم منذ أكثر من ثلاث سنوات، قال "يمكن لنا أن نتصور القوة المتفجرة لمثل هذا التدفق للاجئين بالنسبة للبنى الاجتماعية في بلد مثل لبنان، الذي تقول بعض الأرقام إن عدد سكانه زاد بنحو الثلث بسبب موجة اللجوء".

ودعا شتاينماير في افتتاحه المؤتمر الذي حضره مندوبون من أربعين دولة ومنظمة لايجاد سبل لدعم اللاجئين السوريين ودعم دول الجوار التي تستضيفهم، دعا إلى زيادة الدعم للدول المجاورة لسوريا، والتي تستقبل ملايين اللاجئين على أراضيها.

وزير الخارجية الاردني ناصر جودة اكد إن طاقة الاردن والدول الأخرى المجاورة لسوريا على استضافة اللاجئين كادت أن تصل إلى مداها. مشيرا الى اِن احتياجات اللاجئين ضخمة في وقت تندر فيه الموارد مثل المياه. فيما كررت دول أخرى تستضيف لاجئين سوريين مثل لبنان وتركيا الرسالة نفسها.

واوضح جبران باسيل وزير الخارجية اللبناني: "ان الحرب على سوريا والتي تسببت في فرار اكثر من خمسة ملايين سوري الى الدول المجاورة وضعت هذه الدول في مأزق قد تعجز عن مواجهته ففي لبنان بلغت اعداد اللاجئين السوريين بحسب الارقام الرسمية اكثر من مليون لاجئ الى ان الارقام غير الرسمية تتحدث عن مليوني لاجئ.

واذا كان تدفق مليوني لاجئ على أي بلد هو امر هائل، فالتدفق على بلد صغير يعاني من صعوبات داخلية كلبنان، هو أمر مذهل يقول أنطونيو غوتيريس مفوض الامم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن الأزمة السورية كلفت لبنان ثلاثة مليارات دولار تقريبا من حيث الخسائر في النشاط الاقتصادي العام الماضي، فيما يهدد هذا بوقوع مئتين الف لبناني في براثن الفقر بحلول نهاية هذا العام.

وبالاضافة الى الازمة الاقتصادية فان لبنان باتت تواجه ازمة امنية ترى تفاصيلها جليا في مدينة طرابلس والتي تدفق لها الاف المسلحين الفارين من سوريا حيث اجبرت الجيش اللبناني بالقيام بعملية عسكرية لتطهير المدينة.

ويعود ضعف الامكانيات في استيعاب اعداد اللاجئين وتقديم الخدمات لهم الى تقاعس الدول الغربية على الوفاء بوعودها المالية في دعم اللاجئين.

حيث وجهت الامم المتحدة مطلع العام نداء من أجل توفير ملياري دولار لم يرد منها سوى مئتين وخمسين مليون دولار بحسب الامم المتحدة واقع مرير وضعف في الامكانيات يطل على اللاجئين القابعين في دول الجوار خاصة مع وصول فصل الشتاء والذي يزيد من معاناة خمسة ملايين لاجئ سوري فهل يفلح مؤتمر برلين الى تخفيف معاناة هؤلاء اللاجئين؟

وحول معاناة النازحين السوريين ومعاناتهم ومشاكل الدول المضيفة، قال بديع صقور رئيس لجنة الحريات وحقوق الانسان في مجلس الشعب السوري في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية، قال ان مؤتمر برلين وما سبقه من مؤتمرات ولقاءات ليس الغرض منها اكثر من اطالت امد الازمة في سوريا...

01:25 - 10/29 - IMH