بالفيديو، كيف استطاعت القوى اليسارية والقومية الفوز بالانتخابات التونسية؟

الأربعاء ٢٩ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠٧:١٥ بتوقيت غرينتش

تونس (العالم) 2014/10/29- أفرزت نتائج الانتخابات التونسية سقوطاً مدوياً لعدد من الاحزاب التقليدية التي كانت بارزة في المشهد السياسي خلال عهد زين العابدين بن علي وابان المرحلة الانتقالية، وأبرزت احزاباً دينية ومحسوبة على النظام السابق.

فقد باحت صناديق الاقتراع باسرارها مع تقدم الاعلان عن النتائج الجزئية للانتخابات التشريعية في تونس، حيث تراجع المؤتمر والتكتل وتوارى الحزب الجمهوري وراء مقعد نيابي يتيم.

واعتبر عضو المكتب السياسي للحزب الجمهورية "المولدي الفاهم" في تصريح لمراسلنا: سقوط الحزب الجمهوري بالضربة الموجعة لا محالة، ولكنه اشار الى انها تقسم ظهر الحزب، مؤكداً ان الحزب سيواصل عمله كما ناضل في السابق في ظروف صعبة حتى تستقر الاوضاع، وقال: نحن على يقين بان الشارع التونسي سيعود الى تقييمه الصحيح.

واعاد الاستحقاق التشريعي تشكيل استقطاب ثنائي بين "حركة النهضة" وغريمها التقليدي "نداء تونس" الذي استفاد من الامتداد الشعبي لحزب التجمع المنحل، وخبرة عدد من القيادات اليسارية المعتدلة وامكانيات حزبية ضخمة لتحقيق الانتصار.

واعتبر عضو المكتب التنفيذي لحزب "نداء تونس" في تصريح لمراسلنا: ان الانتصار الذي حققه حزبه بانه ليس انتصاراً للاغلبية وانما هو انتصار بالاولوية، مشيراً الى انه مازالت امام الحزب صعوبات كبيرة، وعلى عناصره ان يكونوا متواضعين، واصفاً الفرحة بانها ليست بان يكون "نداء تونس" هو الرابح، وانما الفرحة هي ان الحزب مقبل على مرحلة جديدة ستجعل منه افضل بكثير.

ويجمع المراقبون على نجاح الجبهة الشعبية في التموقع ككتلة فاعلة في المشهد الجديد مستفيدة من تجربة الانتخابات السابقة ونجاح القوى اليسارية والقومية في تجاوز خلافاتهم والتوحد ضمن ارضية سياسية مشتركة.

وقال رئيس تحرير ومحلل سياسي تونس "عال الثابتي" لمراسلنا، ان القوى كلها التي شكلت حزب الجبهة الشعبية، شاركت متشتتة في الانتخابات الماضية، لم يجمع صوته بالاضافة الى الصعوبات التي واجهت الحكومة السابقة، لكنه عندما اضطلع بدور احتجاجي مكنه من الحصول على هذا العدد من المقاعد الذي من الممكن ان يصل الى 17 او 18 مقعداً.

وافاد مراسلنا وجدي بن مسعود في تونس: طوت الانتخابات التشريعية في تونس وصولاً من المشهد السياسي السابق، معيدة توزيع الاوراق بين اللاعبين ومعلنة عن بروز اقطاب جديدة سيكتب لها لعب ادوار حاسمة في التاريخ السياسي خلال السنوات القادمة.
10/29- TOK